تسعى كبريات شركات التجزئة العالمية إلى الحفاظ على نمو إيراداتها، وذلك بالتوازي مع تزايد المخاوف من تباطؤ إنفاق المستهلكين نتيجة الرسوم الجمركية والتضخم والضغوط الاقتصادية الأخرى.
وبينما يركز بعضها على ترسيخ التجربة الشخصية للمتسوقين، تتجه شركات أخرى، وفي مقدمتها «وولمارت»، إلى تمكين الذكاء الاصطناعي أكثر لابتكار حلول تسويقية تغير قواعد اللعبة.
وكلاء خارقون
خلال فعالية «ريتيل ريوايرد» للابتكار، أطلقت «وولمارت»، 4 «وكلاء خارقين» يعملون بالذكاء الاصطناعي، وهم: «Marty» لخدمة البائعين والموردين، «Sparky» الموجه للمشترين، و«Associate Agent» لخدمة الموظفين، و«Developer Agent» للمطورين.
ويؤدي هؤلاء الوكلاء مهام تتراوح بين إدارة الرواتب والإجازات، وتنظيم المبيعات، وصولاً إلى مساعدة العملاء في العثور على المنتجات المناسبة لأي فعالية. والهدف هو تجربة أكثر انسيابية تقلل من الجهد والوقت على جميع الأطراف.
وقال سوريش كومار، كبير مسؤولي التكنولوجيا في الشركة: إن كثرة الوكلاء يمكن أن يكون مربكاً، مشيراً إلى أن الوكيل المخصص للموظفين يمثل نقطة دخول موحدة تسهل الوصول إلى جميع الخدمات.
التوائم الرقمية
إلى جانب ذلك، تستثمر «وولمارت» في الذكاء الاصطناعي المادي والمكاني من خلال تقنية «التوائم الرقمية»، أي إنشاء نسخة افتراضية من أي متجر أو مساحة.
وأوضح براندون بالارد، مدير قطاع العقارات الأمريكية في الشركة، أن هذه التقنية تتيح اكتشاف المشكلات وتشخيصها ومعالجتها قبل أسبوعين من حدوثها، ما ساعد العام 2024 على خفض الإنذارات الطارئة بنسبة 30% وتقليص نفقات الصيانة في أنظمة التبريد بنحو 19%.
وتطبق الشركة أيضاً التعلم الآلي لتحسين توقعات وقت التسليم حتى تكون لدى العملاء توقعات أكثر وضوحاً وتسير العمليات بكفاءة أكبر.
أما من ناحية المستهلك، تُنشئ «سباركي» عربات التسوق بناءً على فهم احتياجات كل متسوق. وتعمل «وولمارت» على تطوير هذا النظام ليتمكن من إعادة طلب السلع الأساسية، بهدف تسهيل مهمة إعادة التخزين الذهنية.