وصل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى مستويات جديدة الخميس، حيث دقق المتداولون في نتائج أرباح شركة إنفيديا وتوقعاتها. ونظر المستثمرون إلى هذه الأرقام على أنها تؤكد على ازدهار الذكاء الاصطناعي.

وشهد مؤشر السوق العام تغيرًا طفيفًا بعد أن سجل أعلى مستوى يومي له على الإطلاق في وقت سابق من الجلسة. وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.2%، بينما استقر مؤشر داو جونز الصناعي عند مستوى أدنى بقليل من مستوى ثباته.

أعلنت شركة إنفيديا - التي تُشكل حوالي 8% من مؤشر ستاندرد آند بورز 500، وفقًا لـ «فاكت ست»- عن نتائج الربع الثاني التي فاقت تقديرات وول ستريت، مع نمو كبير في الإيرادات بنسبة 56%.

وشهد السهم انخفاضات في البداية، لكنه عاد للارتفاع مع افتتاح التداول. وهو حاليًا أقل بنسبة تزيد عن 1%. أشار العديد من المتداولين والمحللين إلى أن دليل الإيرادات لا يفترض أي مبيعات لشرائح الماء إلى الصين. إذا أمكن التوصل إلى اتفاق بين الصين وإدارة ترامب بشأن هذه المبيعات، فقد تكون إيرادات هذا الربع أفضل بكثير من المتوقع.

وارتفع سهم برودكوم بنسبة 2%، بينما تقدم سهم ميكرون تكنولوجي بنسبة 3%، مما يشير إلى اعتقاد العديد من المستثمرين بأن نتائج إنفيديا أعطت الضوء الأخضر لاستمرار تداول الذكاء الاصطناعي.

في غضون ذلك، قفزت أسهم شركة سنوفليك للذكاء الاصطناعي بنسبة 18% بعد أن تجاوزت نتائجها للربع الثاني التوقعات.

وشهد السوق جلسة تداول ناجحة يوم الأربعاء، حيث سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مستوى قياسيًا، ترقبًا لنتائج إنفيديا القوية. ارتفع كلٌّ من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك بأكثر من 2% خلال شهر أغسطس، بينما ارتفع مؤشر داو جونز، المُكوّن من 30 سهمًا، بأكثر من 3% خلال تلك الفترة.

وتجاهل المستثمرون التهديدات التي تُوجّه لاستقلال مجلس الاحتياطي الفــيـدرالــي عن إدارة ترامب بـعـد أن أبـلــغ الرئيس دونالد ترامـب ليزا كوك، مُحافظة مجـلـس الاحــتـيــاطي الفيدرالي، بإقـالتـها فـي وقت سابـق من هذا الأسبوع، وهي خطوة طعنت فيها كوك رسميًا بعــد رفع دعوى قضائية يوم الخميس.

الأسهم الأوروبية

سجلت الأسهم الأوروبية ارتفاعاً، مدفوعة بنتائج أعمال قوية لشركة «إنفيديا» خفّفت من حدة المخاوف المرتبطة بتباطؤ الطلب على تقنيات الذكاء الاصطناعي، رغم استمرار الغموض الذي يحيط بأداء الشركة في السوق الصينية، ما ألقى بظلاله على توقعات النمو.

ارتفع المؤشر الأوروبي ستوكس 600 بنسبة 0.3% ليصل إلى 556.53 نقطة. كما شهدت أسهم شركات أشباه الموصلات الأوروبية أداءً متبايناً، حيث قيّم المستثمرون نتائج «إنفيديا» وتوقعات قطاع مراكز البيانات التي جاءت أقل من تقديرات بعض المحللين.

وانخفض سهـــمــــا شركتي (إيه.إس.إم.إل) و (بي.إي.إس.آي)، في حين صعد سهم إنفينيون و (إيه أس أم) بنحو 1% لكل منهما.

على صعـيد النتائج المالية، أظهرت تقارير العديد من الشركات الأوروبية أداءً إيجابياً. فقد ارتفع سهم «دليفري هيرو» بنسبة 3.8% بعد أن أعلنت الشركة الألمانية المتخصصة في توصيل الطعام عن نمو في الإيرادات فاق التوقعات خلال الربع الثاني. كما صعد سهم شركة المشروبات الكحولية «بيرنو ريكار» بنسبة 4% عقب إعلان نتائج قوية للربع الرابع، وسجل سهم «رمي كوانترو» مكاسب تقارب 2%.

وساهمت هذه المكاسب في ارتفاع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.7%، ما ساعده على تعويض جزء من خسائره التي بلغت 2.8% منذ بداية الأسبوع، على خلفية الضبابية السياسية وإمكانية حجب الثقة عن الحكومة.

الأسهم اليابانية

في طوكيو، عوّض المؤشر الياباني نيكاي خسائره المبكرة ليرتفع بنسبة 0.4% ويصل إلى 42,676.30 نقطة بحلول الساعة 01:46 بتوقيت غرينتش، بعد تراجعه بنسبة 0.5% في وقت سابق من الجلسة. كما صعد المؤشر الأوسع نطاقاً توبكس بنسبة 0.3% ليبلغ 3,079.01 نقطة.

وفي بورصة طوكيو للأوراق المالية، من بين أكثر من 1,600 سهم تم تداولها ضمن السوق الرئيسية، ارتفعت 51% من الأسهم، مقابل تراجع 42%، بينما استقرت 5% دون تغيير.

وقال تاكاماسا إيكيدا، كبير مديري المحافظ لدى GCI لإدارة الأصول، إن «التركيز الرئيســـي في الأسواق حالياً منصب على أداء «إنفيديا» في وول ستــريت، حـــيث ينتظـــر المستثمـــرون رد الفعــــل الأمــــيركي على نتائج الشركة».