ماكرون وفاي يبحثان تعزيز الشراكة بين فرنسا والسنغال - هرم مصر

الكورة السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 28/8/202528/8/2025

|

آخر تحديث: 18:40 (توقيت مكة)آخر تحديث: 18:40 (توقيت مكة)

التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره السنغالي باسيرو ديوماي فاي، يوم الأربعاء 27 أغسطس/آب، في قصر الإليزيه، حيث شددا على ضرورة بناء شراكة "متجددة" و"متوازنة" بين باريس ودكار، في ظل تحولات إقليمية ودولية متسارعة.

وخلال اللقاء الذي وصفه ماكرون بأنه "ممتاز"، ناقش الرئيسان سبل تعزيز التعاون في مجالات الاستثمار والتجارة والدفاع والأمن، إلى جانب ملفات الذاكرة التاريخية والقضايا الدولية، فضلا عن التحضير للقمة الأفريقية الفرنسية المقبلة المقررة في عام 2026.

ملف الذاكرة الاستعمارية

من أبرز القضايا التي طُرحت خلال اللقاء، ملف مجزرة تياروي التي وقعت في ديسمبر/كانون الأول 1944، حين قُتل عشرات الجنود السنغاليين على يد القوات الاستعمارية الفرنسية بعد مطالبتهم بمستحقاتهم المالية.

وعلى الرغم من اعتراف رسمي من الرئيس الفرنسي بالمجزرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، فإن السلطات السنغالية لا تزال تطالب باريس بالكشف عن الأرشيف لتحديد العدد الحقيقي للضحايا، والذي يتراوح بين 35 وفق الرواية الفرنسية الرسمية، وما يقارب 400 بحسب تقديرات مؤرخين.

يتطلع الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي إلى تحويل نظرة فرنسا إلى بلاده إلى مرتبة الشراكة المتساوية (الفرنسية)

تحولات في العلاقة الثنائية

لطالما اعتُبرت السنغال أحد الحلفاء التقليديين لفرنسا في غرب أفريقيا، إلا أن وصول الرئيس فاي إلى السلطة في أبريل/نيسان 2024 شكّل نقطة تحول في السياسة الخارجية للبلاد.

فقد تبنى فاي نهجًا سياديًا يطالب بمعاملة فرنسا على قدم المساواة مع باقي الشركاء الدوليين، وهو ما تجلى في انسحاب القوات الفرنسية من الأراضي السنغالية في يوليو/تموز الماضي، منهية بذلك وجودا عسكريا امتد منذ استقلال البلاد عام 1960.

دبلوماسية متعددة الأقطاب

في إطار إعادة رسم خارطة التحالفات، التقى الرئيس السنغالي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن يوم 10 يوليو/تموز، حيث دعا المستثمرين الأميركيين إلى استغلال الفرص المتاحة في قطاعي النفط والغاز، بعد أن أصبحت السنغال منتجًا للطاقة في عام 2024.

إعلان

وتدل هذه الخطوة على توجه دكار نحو بناء شراكات متنوعة دون حصرية، مع الحفاظ على علاقات قوية مع فرنسا، ولكن وفق أسس جديدة تضمن التوازن والاحترام المتبادل حسب ما يقول محللون.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق