أكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، المهندس سامي سميرات، أن تزويد سوريا بسعات الإنترنت يأتي في إطار التعاون الفني وجهود المملكة لدعم سوريا، مشيراً إلى أن هذه الخطوة الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانة الأردن كمركز إقليمي محوري للاتصالات والتحول الرقمي في المنطقة.
تأتي هذه الخطوة عبر مذكرة تفاهم وُقعت في دمشق بين مجموعة مدينة العقبة الرقمية، عبر ذراعها للاتصالات "نايتل"، والشركة السورية للاتصالات، لتمكين سوريا من الاستفادة من البنية التحتية الرقمية المتقدمة في الأردن.
تعاون فني لتعزيز التكامل الرقمي
أوضح الوزير سميرات أن دور الأردن يتمثل في تمكين دول المنطقة من الاستفادة من قدراته التقنية بما يحقق التكامل الرقمي الإقليمي.
وبيّن أن هذه الخطوة تنسجم تماماً مع رؤية التحديث الاقتصادي، التي تهدف إلى جعل الأردن بوابة رقمية إقليمية وممكّناً رئيسياً لمشروعات البنية التحتية الرقمية في المنطقة، مستفيداً من شبكاته المتقدمة للألياف الضوئية.
تفاصيل مذكرة التفاهم والبنية التحتية
تشكل المذكرة إطاراً تجارياً يهدف إلى بناء وتوفير البنية التحتية الرقمية لقطاع الاتصالات السوري. وتشمل بنودها الرئيسية:
تطوير شبكة فايبر متكاملة تربط العاصمة السورية دمشق بالحدود الأردنية.
ربط الشركة السورية للاتصالات مباشرة بمنصات مدينة العقبة الرقمية المحايدة، والتي تضم مراكز بيانات متطورة، ومحطة إنزال للكوابل البحرية، ونقطة تبادل الإنترنت (AqabaIX).
توفير خدمات المنصات السحابية وحلول الأمن السيبراني المتقدمة
وأشار سميرات إلى أن هذه الشراكة تؤسس لبنية تحتية رقمية متطورة تعزز الربط الإقليمي لعبور البيانات نحو المنطقة والعالم.
خبراء: خطوة استراتيجية ترسخ مكانة الأردن
من جانبه، أكد رئيس هيئة المديرين في جمعية "إنتاج"، عيد صويص، أن الاتفاقية تمثل خطوة استراتيجية مهمة ترسخ مكانة الأردن على خريطة الاتصالات العالمية.
وقال إنها تعكس جودة وموثوقية البنية التحتية الرقمية الأردنية وتسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني.
وأضاف صويص أن هذه الشراكات تفتح آفاقاً واسعة لتبادل الخبرات وتطوير الكوادر المحلية، وتعزز مكانة المملكة كوجهة موثوقة للاستثمار في القطاع الرقمي، خاصة في ظل التحديات الإقليمية التي تتطلب مزيداً من التكامل الاقتصادي العربي.
0 تعليق