يمثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) تحديًا كبيرًا ليس فقط للطفل، وإنما للوالدين أيضًا، ومن خلال الاستراتيجية الصحيحة في التعامل مع الطفل، يمكن للوالدين تسهيل الحياة اليومية على طفلهم وعليهم أيضا.
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
وأوضح عالم النفس الأمريكي راسل باركلي أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ليس مجرد حركة زائدة عن الحد وفقدان مؤقت للانتباه، وإنما هو اضطراب عصبي في ضبط النفس، والذي يُؤثّر على العديد من جوانب الحياة.
وأضاف الرئيس السابق لقسم علم نفس الطفل السريري في الجمعية الأمريكية لعلم النفس أنه يتعين على الوالدين قبول الطفل كما هو وتقديم الدعم الفردي له، موصيا باتباع النهج التالي معه:
1. لا تُحاول تغيير الطفل
من غير المُجدي محاولة “تدريب” الطفل على تغيير سلوكه. وبدلا من ذلك، ينبغي للوالدين تعديل توقعاتهم بواقعية.
واقرأ أيضًا:

وينبغي للوالدين تحديد نقاط القوة وتشجيعها؛ حيث ينبغي معرفة ما الذي يستمتع به الطفل حقا مثل الموسيقى أو الرياضة مع تقديم التقدير والاعتراف من خلال دعم الطفل بنشاط بالوقت والموارد ليتمكن من تنمية مواهبه.
2. دعم مُوجه لإدارة الوقت
غالبا ما يواجه الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه صعوبات فيما يُسمى بالوظائف التنفيذية، أي مهارات مثل التخطيط والشعور بالوقت أو الذاكرة العاملة؛ حيث يعاني الطفل من صعوبة في تحديد المواعيد النهائية والالتزام بالحدود الزمنية أو التفكير المُسبق، وفق دي بي إيه.

ويمكن للوالدين مواجهة ذلك على النحو التالي:
- جعل الوقت ملموسا: على سبيل المثال باستخدام المؤقتات البصرية أو الساعات أو قوائم المراجعة
- تقسيم المهام إلى وحدات أصغر لتسهيل إدارتها
- تطبيق خطط “إذا-فإن” لتسهيل تذكر استراتيجيات العمل

3. توقع الأخطاء
ينبغي للوالدين أن يتوقعوا ارتكاب الطفل للأخطاء ومسامحته عليها، مع مراعاة تجنب إصدار أحكام أخلاقية على أخطائه، مع الاعتراف بأن هذا ببساطة جزء من الاضطراب. وبدلا من ذلك، ينبغي التعامل مع الأخطاء بتعاطف، مع إظهار معنى الرغبة في فعل كل شيء بشكل صحيح في المرة القادمة.
ويكمن الحل في التعلم من الأخطاء وتقوية العلاقة من جديد، على سبيل المثال من خلال طقوس مشتركة أو استذكار إيجابيات العيش معا.
0 تعليق