
مشغولات ذهبية-أرشيفية
بيشوي أدور
في واقعة صادمة، أعادت للأذهان مشاهد أفلام الجريمة، شهدت محافظة الإسكندرية جريمة تمثلت في استغلال شابَّين لطفل قاصر ودفعه لسرقة مشغولات ذهبية من منزل والدته، بلغت قيمتها نحو مليون و ربع المليون جنيه، مقابل منحه دراجة «سكوتر» و هاتفًا محمولًا.
بدأت الواقعة عندما استغل أحد المتهمين، ويدعى «م.أ.م» وشهرته «كريم»، علاقته بربة منزل تدعى أميرة ع.ح.إ، أثناء بحثها عن شقة لشرائها، فحصل على معلومات دقيقة عن مدخراتها، ثم خطط مع آخرين لاستدراج نجلها القاصر، البالغ 16 عامًا، وإقناعه بسرقة الذهب من منزلها مقابل وعود مادية.
وقالت الأم في تصريحات خاصة لـ«بوابة الأسبوع»: نت أدخر هذه المشغولات على مدار سنوات طويلة لأضمن مستقبل ابني اليتيم وأشتري له شقة، لكنني فوجئت بعد عودتي من رحلة عمرة باختفائها بالكامل اكتشفت لاحقًا أن ابني تعرض للخداع والتهديد من المتهمين الذين استغلوا براءته ووعدوه بسكوتر و هاتف محمول مقابل صمته مشيره أنها حررت بلاغًا رسميًا بقسم شرطة أول الرمل في 5 أغسطس الجاري، حيث تمكنت وحدة المباحث القسم من ضبط المتهمين الثلاثة و إحالتهم إلى النيابة العامة، التي باشرت التحقيق وأمرت بحبسهم على ذمة القضية.
ومن جانبه، أكد أحمد حسن، محامي الأسرة أن القضية تمثل جريمة متكاملة الأركان، تجمع بين السرقة وخيانة الأمانة واستغلال قاصر، فضلًا عن آثارها النفسية البالغة على أسرة الضحية»، مضيفًا أن «المتهم الرئيسي لم يكتفِ بالسرقة، بل حاول إخفاء جريمته بتحرير محضر سرقة وهمي للسكوتر الذي اشتراه بأموال المسروقات مختتما حديثه بمطالبة الجهات القضائية بتوقيع أقصى العقوبات على المتهمين: «هذه الجريمة لا تقل خطورة عن القتل، لأنها قتلت الأمل في قلب أم أفنت عمرها من أجل مستقبل ابنها».
0 تعليق