27 أغسطس 2025, 7:10 مساءً
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة يورك وكلية لندن للصحة والطب الاستوائي (LSHTM)، عن وجود علاقة قوية بين تدخين السجائر الإلكترونية في سن مبكرة، وزيادة احتمالية التحول لاحقًا إلى تدخين السجائر التقليدية، بالإضافة إلى مشكلات صحية ونفسية خطيرة.
وقام الباحثون بتحليل أكثر من 150 دراسة سابقة، أُجريت خلال الفترة من يناير 2013 وحتى فبراير 2023، لتقييم تأثير التدخين الإلكتروني على صغار السن، حيث خلصت النتائج إلى ارتباطه بارتفاع معدلات الربو، والالتهاب الرئوي، والتهاب الشعب الهوائية، وضعف الصحة النفسية، إضافة إلى ارتفاع احتمالية تعاطي المخدرات لاحقًا.
ووفقًا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، فإن الأطفال الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية أكثر عرضة بثلاث مرات لتدخين السجائر لاحقًا، مشيرًا إلى أن نحو 37 مليون طفل ومراهق حول العالم، بين 13 و15 عامًا، يستخدمون التبغ بمختلف أشكاله.
وأوضح التقرير أن نسبة المراهقين المدخنين للسجائر الإلكترونية تفوق نسبة البالغين، في ظل حملات تسويقية تستهدف هذه الفئة تحديدًا، عبر تصويرها كبديل "آمن" أو مساعد على الإقلاع.
من جهته، شدد رئيس لجنة الأبحاث والدراسات في جمعية "كفى"، الدكتور علي بن حماد الزهراني، على أن السجائر الإلكترونية تُصدر للعالم بوجه جميل ومضلّل، بينما تُخفي سمومًا خطيرة لا تقل ضررًا عن التبغ التقليدي.
وأكد الزهراني أن الجمعية تواصل جهودها التوعوية في منطقة مكة المكرمة وعبر منصاتها الرقمية، لتنبيه الشباب وأسرهم إلى مخاطر هذه المواد، داعيًا إلى دور أكبر للأسر في التوعية والرقابة، حفاظًا على الأبناء من هذه السموم التي حصدت أرواح الملايين حول العالم.
0 تعليق