إغلاق الطرق السريعة في إسرائيل ونداءات لصفقة شاملة للإفراج عن المحتجزين | صور - هرم مصر

صدي البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في تحرك احتجاجي على مستوى البلاد، أُغلقت اليوم الثلاثاء - الذي دُعّي بـ"يوم التعطيل" - الطرق السريعة الرئيسية في الأراضي الإسرائيلية المحتلة، منها الطريقين 1 و6 القادمين إلى تل أبيب، اعتراضًا على استمرار الحرب في قطاع غزة وضاغطين من أجل التوصل إلى صفقة تبادل تُنهي الأزمة، وفقا لما ذكرته صحيفة تايمز اوف اسرائيل

وشهدت الطرق في المدن الاسرائيلية وتل ابيب إغلاقًا في كل الاتجاهات، حيث أضرم المتظاهرون النار في الإطارات ورفعوا لافتات تطالب بـ"صفقة فورية لإعادة جميع الأسرى وإنهاء الحرب" حسب وكالة اسوشيتدبرس الأمريكية.

وأطلق المنتدى الوطني لأسرى وحالات المفقودين سلسلة من التحركات، حيث بدأ الاحتجاج في تمام الساعة 6:29 صباحًا - اللحظة التي بدأ فيها هجوم 7 أكتوبر 2023 - وتوسعت الإغلاق ليشمل عدة مداخل رئيسية

وفي تل أبيب، تجمع المحتجون حول ساحة الأسرى قرب مقر وزارة الدفاع، حاملين صور المحتجزين وشعارات مثل: "الصفقة الآن" و"إنقاذ الأسرى!" وفقا لتقارير الإعلام العبري

وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل تصاعد الضغوط الداخلية على الحكومة الإسرائيلية التي تواجه مطالب شعبية متزايدة لوقف الحرب والسعي نحو اتفاق تفاوضي. قادة الأسرى خاطبوا الحكومة مباشرة، معربين عن استيائهم من تأخير الصفقة ودعوا إلى العودة الفورية إلى طاولة المفاوضات.

وترتبط هذه التحركات بجهود دبلوماسية دولية جارية: فقد عرض الوسطاء - ومنهم قطر ومصر والولايات المتحدة - خطة تتضمن تهدئة مبدئية لمدة 60 يومًا، يتبعها تبادل تدريجي للأسرى مقابل الإفراج عن فلسطينيين معتقلين، لكن إسرائيل حتى الآن لم تقدم ردًا واضحًا، متمسكة بمبدأ الصفقة الشاملة التي تشمل الإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة.

وفي خضم ذلك، صرّح وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، بأن الحكومة الإسرائيلية مستعدة لبحث "صفقة كاملة" تشمل إعادة جميع الأسرى وإنهاء الحرب، وأنه يقود مفاوضات سياسية تشمل غزة ولبنان وسوريا بدعم أمريكي، وفقا لرويترز.

وتكشف هذه الاحتجاجات عن مدى انفجار الغضب الشعبي بسبب استمرار الحرب، وإحساس الأسرى وعائلاتهم بالتهميش السياسي. كما تطفو على السطح تساؤلات حادة حول مستقبل غزة بعد الحرب ومن سيحكمها، وكيف سيتم إعادة الإعمار، ومن سيضمن السلام.

وبناء على هذا الضغط الشعبي والدولي، يصعب تجاهل مسار التفاوض، خاصة إذا استمر النزيف السياسي والإنساني. 

وفي حال تلقت إسرائيل عرضًا مقنعًا لتبادل شامل يضمن عودة الأسرى وإنهاء الحرب مع ضمانات أمنية، فقد يكون ذلك المنفذ الوحيد لتهدئة الداخل والانطلاق نحو مرحلة ما بعد الحرب.

4c3ab6e3f8.jpg
8d489cbc67.jpg
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق