كشفت تقارير مصلحة الطب الشرعي والمعامل الكيميائية عن تفاصيل التحقيقات بشأن واقعة وفاة ستة أطفال ووالدهم بمركز ديرمواس بمحافظة المنيا، أن سبب الوفاة هو تسمم المجني عليهم بمبيد حشري شديد السُميّة يُسمى "الكلوروفينابير"، والذي يؤدي إلى انهيار التنظيم الحراري للجسم وفشل الأجهزة الحيوية حتى توقفها عن العمل، وقد وُجدت آثاره بالعينات المأخوذة من جثامين المتوفين.
مادة الكلورفينابير هي نوع من أنواع المبيدات الحشرية، ويستخدم في مصر كمبيد للحشرات في الأراضى الزراعية.
وهو مركب نادر لا يوجد له مصل معروف، ولا يظهر في تحاليل الدم التقليدية، وهو ما فسر حيرة الأطباء طوال الأزمة.
ومن أهم أعراضه هو حدوث مغص وقيء، ويؤثر على وعى المريض، وقد يؤدى إلى دخول المريض في غيبوبة، نتيجة تأثيره على الجهاز التنفسي، ويؤدى غلى الوفاة، موضحا، إنه ليس من السهل اكتشافها.
فى يوليو الماضى أصيب طفلين من قرية دلجا بالمنيا بحالة أعياء شديد وارتفاع في درجة الحرارة وقيء مستمر وتدهورت حالتهما ثم توفيا، وبعدها بساعات أصيب طفلين آخرين من أشقائهم بحالة أعياء وتوفيا أيضا.
بدأت تساؤلات عدة حول الواقعة الغامضة خاصة مع اصابة الاب وطفلين آخرين باعياء وتوفوا فى المستشفى بعد ايام دخولهم، كما راجت شائعات كثيرة عن مرض غامض أو عدوى سامة انتشرت بينهم.
وفى 19 يوليو شكلت وزارة الصحة لجنة من قطاع الطب الوقائي لاجراء تحقيقات ميداني خوفا من انتشار مرض معدى.
وأظهرت النتائج خلو الحالات من أي أمراض معدية، بما في ذلك الالتهاب السحائي الفيروسي أو البكتيري، كما أكدت الفحوص البيئية مطابقة عينات المياه للمواصفات القياسية، وفى 22 يوليو تم استخراج جثتين أول طفلين توفوا لاخذ عينات منها وفحصها.
وفى 26 يوليو أعلنت النيابة العامة أنها تباشر تحقيقاتها في الواقعة بعد أن كشفت تقارير مصلحة الطب الشرعي عن احتواء العينات المأخوذة من الأطفال على مادة من المبيدات الحشرية، وعلى ضوء ذلك أمرت النيابة العامة إدارة البحث الجنائي بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة.
بتضيق الخناق على المشتبه بهم فى الواقعة وتفريغ الكاميرات تبين ان وراء ارتكابها المتهمة زوجة الاب.
بالقبض عليها اعترفت زوجة الأب بتفاصيل الجريمة كاملة.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق