شدّد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن الإسلام لم يفرض قيودًا صارمة على أسلوب التخاطب بين الناس، لكن جعل الضابط الأساسي هو التزام القول بالشرع، بعيدًا عن الكذب والاستهزاء والإيذاء اللفظي.
وأوضح ربيع، في لقاء إعلامي، أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حذّر من أسلوب السخرية والكذب الذي يُتخذ وسيلة للضحك على الآخرين، مؤكدًا أن ذلك يدخل ضمن صور التنمر التي يرفضها الدين والأخلاق.
وأضاف أن بعض الشباب يظنون أن استخدام ألفاظ غير لائقة أو تغيير طريقة النطق نوع من إثبات الشخصية، بينما في الحقيقة هو انقطاع عن الجذور اللغوية والثقافية، داعيًا إياهم للتمسك بجمال العربية الفصحى التي حمل بها القرآن الكريم، والتي تُضفي جمالًا على اللسان حتى في التعامل بالعامية.
كما أشار إلى أن التخاطب مع الناس ينبغي أن يكون بما يناسب فهمهم، مستدلًا بقوله تعالى: "وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم".
وبيّن أن الفصحى تظل الخيار الأهم في التعامل مع الطلاب الوافدين بالأزهر، لأنهم جاؤوا خصيصًا لدراسة العربية ولا يعرفون اللهجات.
وفي ختام حديثه، ثمّن أمين الفتوى مبادرة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لإعادة إحياء اللغة العربية والتربية الدينية في المدارس، واصفًا ذلك بأنه موقف وطني وديني مشرف يستحق الإشادة.
0 تعليق