سوء إدارة سميوني لنهائي دوري الأبطال يفضح إنتر ميلان - هرم مصر

الكورة السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عاش إنتر ميلان الإيطالي ليلة قاسية للغاية بعد الخسارة المهينة من باريس سان جيرمان الفرنسي في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا 2024-2025.

وقدّم "النيراتزوري" بقيادة مدربه سيموني إنزاغي أداء كارثيا أمام العملاق الباريسي في المباراة التي جرت على ملعب أليانز أرينا، ليتكبّد الهزيمة الأكبر في تاريخ المباريات النهائية للبطولة الأوروبية العريقة بنتيجة 5-0.

وانتهى موسم إنتر ميلان بطريقة سيئة، فبعد أن كان منافسا على الثلاثية خرج الفريق برصيد صفري من الألقاب.

وعلّقت صحيفة "الغارديان" البريطانية على أداء إنتر في النهائي الأوروبي ضد باريس بالقول "حدث في أليانز أرينا كان إذلالا، أشبه بعملية تنمر في ملعب المدرسة".

وأضافت "إنتر ميلان المعروف بشراسته وقتاله في كل شبر من الملعب تم تحطيمه بطريقة عنيفة، فهو لم يسخر النهائي فحسب بل خسر جزءا من هويته. هذه المباراة كشفت أخيرا حدود الشجاعة التقليدية أمام فريق يلعب بذكاء كروي فائق".

سان جيرمان تفوق بشكل كامل على منافسه إنتر في نهائي دوري أبطال أوروبا (رويترز)

ولم يتفوّق باريس سان جيرمان على إنتر في طريقة الهجوم والدفاع الجماعية فحسب، بل بالتفاصيل الصغيرة أيضا مثل قلة الأخطاء التكتيكية والتفوق في الالتحامات الهوائية وكذلك الحصول على الكرات الثانية.

إعلان

واعتمدت خطة إنزاغي على حرمان عثمان ديمبلي نجم سان جيرمان من الكرة كلما تراجع إلى الخلف، لكن اللاعب الفرنسي اتجه إلى الأطراف مستغلا المساحات خلف الأظهرة وحصل على دعم وإسناد بقية زملائه الذين يتمتعون بمهارات فردية عالية.

وخسر إنتر معركة الاستحواذ أيضا، فخط الدفاع الإيطالي وجد ضغطا مهولا من لاعبي سان جيرمان وهو ما صعّب الأمور على زملائهم في خط الوسط وتسبب بعزل ثنائي الهجوم ماركوس تورام ولاوتارو مارتينيز وحرمانهما من الكرة.

وفي معظم اللقطات كان سان جيرمان يمتلك الأفضلية العددية حتى في منطقة جزاء المنافس، وأكبر دليل على ذلك الهدف الذي سجله المغربي أشرف حكيمي الذي وضع الكرة في الشباك الخالية من مسافة قريبة جدا.

وبحسب الصحيفة فإن هذه اللقطة تحديدا أصابت لاعبي إنتر بالدهشة والصدمة ليتساءلوا فيما بينهم "إذا كان ظهيرهم الأيمن يسجل من مسافة 6 ياردات. فما الفائدة من وجودنا إذن؟".

لويس إنريكي مدرب سان جيرمان تفوق تكتيكيا على إنزاغي (غيتي)

وتضيف "كان الأمل الوحيد بالنسبة لإنتر هو التراجع قليلا وامتصاص الضغط الهائل الذي مارسه لاعبو سان جيرمان من أجل الحفاظ على فارق الهدف لأطول فترة ممكنة، لكن سلاح المرتدات كان بمثابة الكابوس المتكرر الذي تسبب في قتلهم في النهاية".

ونجح درزيه دوي في تسجيل الهدفين الثاني والثالث من هجمتين مرتدتين نموذجيتين ليضيف زميله خفيشا كفاراتسخيليا الرابع، ثم دخل البديل برادلي باركولا الذي واصل التلاعب بدفاع إنتر وأذل فرانسيسكو أتشيربي قبل أن يهدي تمريرة حاسمة لزميله سيني مايولو صاحب الهدف الخامس.

إعلان

وتكمل الغارديان "هذه الخسارة المهينة كانت بالنسبة لإنتر نهاية الطريق، رغم أن إنزاغي قال إنه سيفكر في مستقبله لكن أي مستقبل ينتظر هذا الفريق؟ أتشيربي 37 عاما، يان سومر وهنريك مختاريان 36 عاما، وحتى الشباب أليساندرو باستوني وماركوس تورام ليسوا صغارا في الحقيقة. عاجلا أم آجلا سيتعين بناء فريق جديد فوق عظام هذا الفريق ورماده".

ويتعين على إنتر ميلان إعادة بناء الفريق في وقت يعيش فيه النادي واحدة من أكثر "لحظات الإذلال"، رغم أن المشروع الجديد سيكون "طويلا ومؤلما ومليئا بالعثرات".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق