قال سفير باكستان لدى البلاد، ظفر إقبال، إن «بلاده لديها التزام راسخ بالوقوف إلى جانب الكويت، التي لم تتوان يوماً عن الوقوف معنا في أوقات الشدّة، وشراكتنا في تطوير الموارد البشرية تشكّل دليلاً جديداً على متانة أواصر الأخوة بين بلدينا».
وفي اتصال مع «الجريدة»، وصف إقبال الاجتماع الذي عقده مع المدير العام للهيئة العامة للقوى العاملة، مرزوق العتيبي، أمس الأول، بأنه كان «بَنّاءً ومثمراً»، مشدداً على أهمية الدور الذي تضطلع به الهيئة في حماية حقوق الجاليات الوافدة وضمان رفاهيتها، إلى جانب فتح آفاق أوسع للتعاون الثنائي في قطاع الموارد البشرية.
وقال إقبال: «نحن نثمّن عالياً القيادة الحكيمة والرؤية الثاقبة لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، التي تقود الكويت نحو تقدُّم ملحوظ وتنمية شاملة»، مشدداً على أن «باكستان فخورة بأن أبناءها يساهمون في هذه المسيرة، ويسعدنا أن نرى تزايد أعداد الباكستانيين الذين يخدمون احتياجات الشركات والمؤسسات الكويتية، سواء في الفئات الماهرة أو شبه الماهرة».
وأوضح أن المباحثات تناولت الدور المهم الذي يمكن أن تضطلع به «المؤسسة الباكستانية للتوظيف الخارجي» (OEC) في تسهيل استقدام الكفاءات من باكستان، لافتاً إلى أن المؤسسة أثبتت جدارتها في تزويد دول مثل كوريا واليابان بموارد بشرية عالية الجودة، «ونحن على ثقة بأن الشركات الكويتية ستستفيد من خدماتها المهنية والشفافة في مجالات متنوّعة تشمل الرعاية الصحية، والإنشاءات، والهندسة، وتكنولوجيا المعلومات، واللوجستيات، والضيافة».
وأشار إلى أن العمالة الباكستانية تمتاز بعدة عوامل إيجابية، منها القرب الثقافي والديني، والقدرة على التكيّف مع العادات المحلية، إضافة إلى سجل حافل بالكفاءة والالتزام، مؤكدا أن الأطباء والممرضين الباكستانيين العاملين في الكويت يحظون بتقدير واسع لاحترافيتهم وتفانيهم وإنسانيتهم، «وكذلك المهندسون والفنيون والمتخصصون في تكنولوجيا المعلومات والعمالة في قطاع البناء والسائقون وموظفو الضيافة، الذين يُعرفون بجدّيتهم ومهارتهم».
وختم السفير تصريحه قائلاً: «نطمئن أصحاب العمل الكويتيين بأن سفارة باكستان في الكويت على أتم الاستعداد لتقديم كل أشكال الدعم والتسهيل في مجال استقدام الموارد البشرية من باكستان».
0 تعليق