اقتصاد الإمارات يجني ثمار قوانين مرنة وبنية تحتية متطوّرة - هرم مصر

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكّد مسؤولون في عدة قطاعات اقتصادية، أن الإمارات أصبحت وجهة مفضلة لأثرياء العالم، سواء للاستثمار أو الإقامة أو السياحة، نتيجة النهج الشامل الذي يجمع نظاماً ضريبياً محفّزاً، وإجراءات إقامة مرنة، وخدمات راقية، إلى جانب التشريعات الاستثمارية الواضحة والشفافة.
وأشاروا إلى أن القطاع العقاري، هو الأكثر استفادة من هذا الإقبال المتزايد، يليه القطاع المالي الذي سجّل نموّاً في عدد الشركات والأصول، خاصةً في أبوظبي ودبي، ثم قطاعات الضيافة والسياحة وتجارة التجزئة، ما ساهم في تعزيز الناتج المحلي غير النفطي للدولة.
كما أوضحوا أن الأثرياء الجدد يبدون اهتماماً متزايداً بشراء الفلل الشاطئية والقصور الفاخرة، بالإضافة إلى المنازل الذكية والوحدات السكنية المجهزة بأحدث التقنيات. لافتين إلى أن مناطق مثل نخلة جميرا وتلال الإمارات ودبي مارينا، تعدّ من أبرز الخيارات المفضلة لديهم، إلى جانب المجتمعات السكنية الحديثة مثل دبي هيلز.
وبيّنوا أن منشآت الضيافة والفنادق الفاخرة، أصبحت من أبرز عوامل الجذب لأصحاب الثروات الذين يبحثون عن إقامات طويلة، مشيرين إلى أن تفضيلات هذه الفئة تتنوع بين الإقامات الممتدة للعائلات البريطانية، والخصوصية والعافية لدى الضيوف الروس، والاهتمام بالأنشطة الطبيعية لدى الزوار الألمان. وأوضحوا أن قطاع تأجير السيارات الفاخرة في الإمارات، يحققّ نموّاً سنوياً يصل إلى 15%، مدفوعاً بارتفاع أعداد الأثرياء وطلبهم على طرز فارهة، إضافة إلى تحوّلهم لعقود الاستئجار طويلة المدة، مع زيادة الطلب خلال مواسم الذروة بنسب تصل إلى 40%.
وتوقّع تقرير «الهجرة العالمية للثروات 2025» الصادر عن شركة هينلي آند بارتنرز، أن تستقبل الإمارات 9,800 مليونير جديد، خلال 2025، لتتصدّر قائمة الوجهات الأكثر جذباً لأصحاب الثروات حول العالم للسنة الثالثة على التوالي.

الاقتصاد غير النفطي


قال طارق قاقيش، نائب الرئيس التفيذي لشركة «إف إتش كابيتال» لإدارة الأصول، أصبحت الإمارات وجهة جاذبة للأثرياء من مختلف دول العالم، بفضل عوامل متكاملة تشمل بنية تحتية متطورة، واستقراراً أمنياً، وقوانين متماشية مع المعايير الدولية، وسياسة ضريبية تنافسية، إلى جانب بيئة مالية وتنظيمية داعمة لرؤوس الأموال.
وتابع: «الاقتصاد الإماراتي شهد نمواً 3.9% في 2024، مدفوعاً بقطاعات غير نفطية مرنة، إلى جانب تضخم منخفض ونظام مصرفي هو الأكبر في المنطقة، وسياسات التملك والإقامة. إلى جانب غياب الضرائب على دخل الأفراد، وانخفاضها على الشركات. وفّرت أرضية استثمارية مستقرة ساهمت برفع تدفقات الاستثمار الأجنبي، وبالتالي تنويع الاقتصاد».

طلب عقاري


أكدت مانيا مريخي، المديرة الإدارية في شركة تشيسترتونز الشرق الأوسط وشمال إفريقيا العقارية، أن دبي تتصدّر عالمياً في مبيعات العقارات الفخمة، في ظل بيئة استثمارية جاذبة تدعمها سياسات ضريبية مشجعة، ومستويات أمان عالية، وبنية تحتية متطورة. وأضافت «تظل مناطق نخلة جميرا وتلال الإمارات من الوجهات المفضلة للأثرياء الراغبين بالإقامة الدائمة أو المؤقتة. إلى جانب «بنتهاوسات» وسط المدينة، ومنطقة دبي مارينا، كما بدأت مجتمعات سكنية جديدة مثل دبي هيلز تكتسب اهتماماً متزايداً، نظراً لتصاميمها الذكية وسهولة تملك العقار فيها».

إشغال فندفي


قال رينيه إيغل، المدير العام الإقليمي لمجموعة فنادق جيه إيه، إنه في ظل نمو قطاع السفر الفاخر في دبي، الذي يُتوقّع أن يبلغ 30 مليار دولار بحلول 2030، تبرز منشآت الضيافة الراقية كمحور جذب رئيسي لأصحاب الثروات الباحثين عن إقامات طويلة».
وأضاف: «تقدّم عدة فنادق فاخرة، عدة تجارب مصممة لهذه الفئة، تشمل خادماً شخصياً، برامج عافية متنوعة من العلاج بالصوت إلى علاجات الفيتامينات الوريدية، وأنشطة مثل السباحة مع الخيول، الغولف، كما يحظى الضيوف بخيارات طعام راقية، إلى جانب مرافق عائلية متكاملة كنادي أطفال وحضانة. ويتركّز الإقبال من أسواق رئيسية مثل بريطانيا، وروسيا، وألمانيا، حيث تتباين تفضيلاتهم بين الإقامات الطويلة للأسر البريطانية، والتركيز على الخصوصية والعافية لدى الضيوف الروس».

تأجير السيارات


أوضح خيسر باشا، المدير العام لشركة «ثريفتي لتأجير السيارات» في أبوظبي، أن الطلب على تأجير السيارات الفاخرة في الإمارات، يشهد نمواً لافتاً، بالتزامن مع ارتفاع أعداد الوافدين الأثرياء، لا سيما في دبي وأبوظبي.
بفضل هذا الإقبال حقق القطاع نمواً سنوياً يصل إلى 15%، خلال 2024، مع توسع أساطيل الإيجار الفاخرة بنسبة 70% على أساس سنوي. العديد من الأثرياء الجدد يفضلون الإيجار قصير الأجل في البداية، ثم يتحولون لاحقاً إلى عقود طويلة الأجل، لما توفره من مرونة وخدمة دون التزامات الشراء. حيث سجّلت فئة التأجير طويل الأجل نمواً يصل إلى 15% سنوياً».
وأشار إلى أن الجنسيات الأكثر طلباً تشمل أثرياء المملكة المتحدة، وألمانيا، وروسيا، والصين، والولايات المتحدة، بالإضافة إلى السعودية، وقطر، والكويت. لافتاً إلى أن موسم الذروة، يمتد من نوفمبر إلى مارس، مدفوعاً بالفعاليات والمهرجانات، حيث ترتفع الأسعار بنسبة تصل إلى 40%، ويتم حجز السيارات مسبقاً.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق