«دي بي ورلد».. منظومة اقتصادية مع 115 ألف وظيفة في 79 دولة - هرم مصر

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تضم مجموعة «دي بي ورلد» ( موانئ دبي العالمية) اليوم، أكثر من 115,000 موظف في 79 دولة حول العالم، يشكّلون معاً قوة بشرية متنوّعة تقود الابتكار وتدعم النمو الاقتصادي. وتوفر المجموعة، بيئة عمل مرنة وداعمة، تشجّع على تبادل الأفكار الجديدة والاستماع إلى مختلف الآراء، بما يعكس التزامها الراسخ بتمكين موظفيها وبناء مستقبل أكثر شمولاً وابتكاراً يواكب تطلعات الأفراد والمجتمعات على حد سواء.
تشكل (دي بي ورلد)، دوراً محورياً في دعم الاقتصاد المحلي لدولة الإمارات العربية المتحدة، إذ تُعد من أبرز المحركات التي تسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني وتعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للتجارة والخدمات اللوجستية.
ومن خلال استثماراتها الضخمة في الموانئ والمناطق الحرة والبنى التحتية المتطورة، تمكّنت المجموعة من جعل دبي والإمارات وجهة استراتيجية للتجارة الدولية، ما يدعم النمو الاقتصادي المستدام ويعزز تنافسية الدولة على الساحة العالمية.

فرص عمل نوعية


على الصعيد الاجتماعي والوظيفي، تبرز مساهمة المجموعة في توفير فرص عمل نوعية تسهم في تطوير الكفاءات المحلية والعالمية. إذ تضم أكثر من 115,000 موظف في 79 دولة، وتعمل على بناء بيئة عمل مبتكرة تتيح للعاملين المشاركة في صنع القرار وتطوير قدراتهم المهنية. ويُترجم هذا الالتزام بتعزيز التوظيف إلى دعم مباشر لمستويات المعيشة، وتنمية رأس المال البشري، وزيادة الإنتاجية في مختلف القطاعات المرتبطة بالخدمات البحرية واللوجستية.
أما عالمياً، فإن «دي بي ورلد» لا تُعد مجرد مشغّل موانئ، بل منظومة متكاملة تدعم حركة التجارة الدولية وتربط الأسواق عبر القارات. هذا الدور يسهم في خلق ملايين الوظائف غير المباشرة في سلاسل التوريد والنقل والتجارة الإلكترونية، ويؤكد مكانة الإمارات كمساهم رئيسي في الاقتصاد العالمي. من خلال هذه الرؤية الشمولية، ترسّخ المجموعة التوازن بين النمو الاقتصادي المحلي والانخراط الفاعل في الاقتصاد العالمي. إضافةً، إلى تواجدها في قلب خارطة التجارة العالمية وسلاسل الإمداد وخطوط الشحن البحري.

دور المرأة


وعلى امتداد 50 عاماً على مسيرة تقدّم المرأة الإماراتية في «دي بي ورلد» و«الأحواض الجافة العالمية» وباقي أذرع الشحن والخدمات التابعة للمجموعة، يشكّل يوم المرأة الإماراتية هذا العام؛ محطة بارزة، بما ينسجم مع إعلان عام 2025 «عام المجتمع» في دولة الإمارات. وهي مناسبة تجسد؛ إنجازات المرأة، التي لطالما بُنيت على الوحدة والتلاحم، والهدف المشترك، والمساهمة الفاعلة في بناء وطن أقوى.
تواصل المرأة الإماراتية إعادة تعريف مفهوم القيادة في مختلف القطاعات لدى المجموعة، بدءاً من التكنولوجيا الرقمية والتمويل، وصولاً إلى السلامة البحرية وتطوير الكوادر. وتجسد مسيرتهن ما يمكن تحقيقه حين يلتقي الطموح مع الفرص.
وضعت الشركة، المرأة في صميم رؤيتها للنمو الشامل، من خلال مبادرات هادفة مثل مبادرة «موجّهتي»، التي تربط الكفاءات الإماراتية الشابة بالقيادات التنفيذية، ومبادرة «المرأة في مجلس الإدارة»، المصمّمة لتأهيل القيادات النسائية لشغل مقاعد مجالس الإدارة. وقد ساهمت هذه المبادرات في رسم مسارات واضحة للتطوّر المهني في مختلف مراحل المسيرة الوظيفية. وإضافةً إلى حصول المجموعة على اعتماد «أفضل بيئة عمل» من مؤسسة «غريت بليس تو وورك».

مدقق للإيرادات


تتجلى روح الإصرار لدى الإماراتيات العاملات في المجموعة، في مسيرة هنادي عابدين، نائب الرئيس لتدقيق الإيرادات والفوترة، التي انضمت إلى مجموعة «دي بي ورلد» عام 2004، وبنت مسيرتها المهنية خطوة بخطوة، مدعومة بتجارب تدريبية في أرقى المؤسسات مثل وارتون، وجامعة إيراسموس، والمعهد الدولي للتنمية الإدارية في لوزان. وتقول عابدين: «عندما دخلت هذا القطاع، الذي كان يهيمن عليه الرجال قبل أكثر من 20 عاماً، لم تكن لدي خبرة في الشحن أو الخدمات اللوجستية. استغرق الأمر وقتاً لبناء المصداقية، لكن «دي بي ورلد» منحتني دوماً فرص التعلم والتطوّر». واليوم، كأم لثلاثة أطفال، تحمل هنادي شغفاً موازياً بتحقيق التوازن، وتقول: «في البيئة المناسبة، تستطيع الإماراتيات تجاوز منطقة الراحة، وصنع مكانتهن الخاصة، ليصبحن الجيل المقبل من القادة».

السلامة أولاً


ومن المنصات العالمية لـ «دي بي ورلد» إلى أحواض السفن في دبي، تؤكد الإماراتيات حضورهن الفاعل حتى في أكثر البيئات تحدياً. ففي «الأحواض الجافة العالمية»، تساهم المرأة في إعادة تشكيل أحد أكثر القطاعات تطلباً، من خلال إغناء مفاهيم السلامة، وتطوير الكوادر، وتعزيز الثقافة المؤسسية.
من بين هؤلاء تبرز علياء البلوشي، رئيسة السلامة، التي بنت مسيرتها المهنية في واحدة من أكثر البيئات البحرية تحدياً. وتقول البلوشي: «كان عليَّ منذ البداية أن أثبت معرفتي التقنية وقدرتي على القيادة في ظروف عالية المخاطر». وبدعم من الشركة، قادت علياء مبادرات سلامة في عدد من المشاريع البارزة. ورسالتها للجيل المقبل واضحة: «القيادة تُقاس بالمهارة والنزاهة والإصرار».

التطوير المؤسسي


وتبرز أيضاً مسيرة شيماء الحمادي، رئيسة استراتيجيات تطوير الكوادر والمشاركة المؤسسية، التي كرّست جهودها لتعزيز الشمولية وجودة الحياة في بيئة العمل.
تقول الحمادي: «تعلمت أن أحوّل الشك إلى دافع، وأن أستخدم صوتي بثقة، وأقود بالمعرفة والتعاطف». ومن خلال مجلس شباب «الأحواض الجافة العالمية»، دفعت ببرامج تمنح الموظفين صوتاً حقيقياً، وتضيف: «لم يكن الأمر مجرد استيفاء لمتطلبات التوطين، بل منحوني موقعاً على الطاولة». وتتطلع شيماء إلى المستقبل برسالة واضحة: «إذا كان وجودي سيسهم في تسهيل الطريق أمام أي إماراتية قادمة ولو بنسبة 1%، فذلك هو إنجازي الحقيقي».

هندسة الحلول الرقمية


يظهر الالتزام جلياً في قصص الإماراتيات اللواتي وصلن إلى مواقع قيادية داخل المؤسسة، مثل عائشة سالم بن شقوي، مديرة هندسة الحلول الرقمية.
بدأت عائشة مسيرتها المهنية في المنطقة الحرة بجبل علي «جافزا» عام 2009، وهي اليوم تقود الحلول الرقمية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
تقول: «في بدايات مسيرتي، كان عدد الإماراتيات في الأدوار التقنية قليلاً جداً، وكان أحد أبرز التحديات هو كسر الصور النمطية». وتضيف: «هذه التحديات دفعتني لتطوير أسلوب قيادة يقوم على الثقة والشفافية». واليوم، تسعى لإلهام الجيل الجديد: «أريد للشابات الإماراتيات أن يؤمنّ بقدرتهن على القيادة والابتكار، وأن يكنّ جزءاً من تغيير واقع قطاع التكنولوجيا في الإمارات والمنطقة».
من التكنولوجيا والتمويل إلى السلامة البحرية وتطوير الكوادر، تُجسّد قصص عائشة وهنادي وعلياء وشيماء خمسة عقود من التقدّم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق