9 عوامل تدعم «رالي» الأسهم بعد الإجازات الصيفية - هرم مصر

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

توقع خبراء في الأسهم، استمرار مواصلة أسواق الإمارات زخمها مع انقضاء فترة الإجازات الصيفية وحتى نهاية العام الجاري 2025، بفضل العديد من العوامل الداعمة، ما يفتح الباب أمام المزيد من الاختراقات السعرية، والتأسيس لمستويات فنية جديدة على صعيد مؤشرات الأسواق.
وأرجع الخبراء توقعاتهم الإيجابية في تصريحاتهم ل«الخليج»، إلى التخفيض المتوقع لأسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، ما سيعزز دخول السيولة النقدية (الكاش) نحو الأسواق، في ظل مكررات ربحية جاذبة لعدد كبير من الأسهم.
قال الخبراء، إن المؤشرات الاقتصادية القوية، ونمو عدد السكان والنشاط القوي في القطاع السياحي، والزخم المتواصل في مشاريع التطوير العقاري، كلها عوامل انعكست إيجاباً على النتائج المالية للشركات، والتي من المتوقع أن يشهد العديد منها لإعادة هيكلة جديدة، وهو ما أسهم في تعزيز ثقة المستثمرين بالأسهم.
وأبدى الخبراء تفاؤلاً بالأداء المالي للشركات خلال الربع الثالث من العام الجاري 2025، مع توقعات أن تكون أقوى من الربع الذي سبقه، بدءاً من البنوك التي زادت أرباحها بشكل لافت، ما سيدفع المحافظ الاستثمارية إلى إعادة تموضعها، وبالتالي سيزيد من حجم السيولة النقدية الداخلة.

رالي مهم


أكد المحلل المالي وضاح الطه، أن سوق الإمارات مرّ في «رالي» مهم سيتم البناء عليه خلال الجلسات القادمة، وما تبقى عام 2025، على الرغم من انخفاض أرباح بعض الشركات، فإن الأداء لا يزال جيداً، ومكررات الربحية عند مستويات جاذبة، وهذا يعطي احتمال استمرار الأداء الصاعد في الأسواق.
وقال الطه: «الأسواق مقبلة على تخفيض أسعار فوائد القطاع المصرفي، ولا يعني بالضرورة انخفاض الأرباح لدى البنوك، لأن ارتفاع عدد الطلبات، يعوض انخفاض الأرباح، مع استبعاد أي تأثير كبير في أسهم البنوك بالسوق».
وأشار الطه، إلى أنه مع تحييد المخاطر الجيوسياسية في المنطقة، ينظر إلى الأسهم بصورة إيجابية، مستبعداً أن تمر الأسواق خلال الفترة المقبلة بمخاطرة عالية، تجبره أن يغير مساره، مع توقعات بأن تكون نتائج الشركات للربع الثالث أفضل من الربع الثاني من هذا العام، وهو ما سيعزز النظرة الإيجابية للأداء حتى نهاية السنة.
وأوضح الطه، أن معامل ارتباط سوق أبوظبي بأسعار النفط أعلى من نظيره في سوق دبي، ومع ذلك لا يزال في موقف حيادي، مع ملاحظة الارتفاعات في دبي كانت أكبر مقارنة بسوق العاصمة بسبب الأسعار الأغلى للأسهم لدى الأخير، ما حدَّ من نسب صعود المؤشر.

اختراقات متواصلة


قال المحلل المالي عميد كنعان: «تجاهل السوق فترة الإجازات الصيفية مواصلة اختراقاته السعرية القوية، فضلاً عن وصوله عند مستويات فنية جديدة على صعيد المؤشرات، والتي ستتعزز خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل».
وأرجع كنعان الأداء الإيجابي للأسهم خلال المرحلة المقبلة، نتيجة عدة عوامل من بينها النتائج المالية القوية للشركات في النصف الأول من العام الجاري، وخاصة في قطاع البنوك، وكذلك حجم السيولة المتوفرة في السوق، وارتفاع أعداد السكان والنشاط السياحي المتواصل نتيجة ازدياد أعداد المسافرين، إلى جانب الطفرة العقارية التي تمر بها الإمارات.
وتوقع كنعان أن يشهر الشهر المقبل، تحركات قوية لعدد من الأسهم في عدة قطاعات مدعومة بسيولة قوية، بالتوازي مع دور المحافظ الاستثمارية في بناء مراكز شرائية جديدة عبر إعادة التموضع نحو أسهم شركات لديها أسس قوية وملاءة مالية عالية، إضافة إلى توزيعاتها النقدية.
وبين كنعان، أن أسهم الإمارات ستشهد إعادة تقييمات جديدة بناء على ما تم ذكره، مرجحاً المزيد من الاخترقات في الأسعار نتيجة اعتزام شركات مدرجة في الأسواق القيام بإعادة هيكلة جديدة، وهو ما سيزيد من عمق السوق».
وشدد كنعان، على أن (الكاش) المتوفر لدى البنوك يدعم هذا التوجه، مع انخفاض متوقع لأسعار الفائدة، ما سيدفع السيولة للتوجه نحو سوق الأسهم لأن العائدات ستكون أكبر بالنسبة للمستثمرين.
وأضاف كنعان: «إذا ما تم تحييد العوامل الخارجية، وبالنظر إلى التحركات الدبلوماسية العالمية لإيجاد حلول سياسية للقضايا الدولية العالقة من أجل حلها، فهذا مؤشر إيجابي بالنسبة لأسواق الأسهم الإماراتية».

مكاسب قوية


قال فيجاي فاليشيا، الرئيس التنفيذي للاستثمار في «سنشري فاينانشال»: «على الرغم من حالة عدم اليقين الجيوسياسي التي تشهدها أسواق الأسهم العالمية هذا العام، حافظت أسواق الأسهم في دولة الإمارات على متانتها. فقد سجّل المؤشر العام لسوق دبي المالي ارتفاعاً ملحوظاً، وكذلك حقق المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية مكاسب قوية، ما يبرز عاماً آخر من الأداء القوي».
وشدد فيجاي، على أن النظرة إيجابية خلال الفترة القادمة للأسهم مع مواصلة الإمارات تصدّر دول الخليج في مسار تنويع اقتصادها بنجاح، حيث يسهم القطاع غير النفطي بنحو 75% من الناتج المحلي الإجمالي. ومؤخراً، ارتفع مؤشر مديري المشتريات في دبي لشهر يوليو/تموز إلى 53.5 نقطة مقارنة ب51.8 نقطة في يونيو/ حزيران، ما يعكس تحسن ظروف الأعمال وزيادة قوة الطلب.
وأضاف فيجاي: «هناك تفاؤل بأسهم العقار مع ارتفاع مبيعات العقارات لدى إعمار، على سبيل المثال خلال النصف الأول من عام 2025 بنسبة 46% لتصل إلى 46 مليار درهم، مسجلة نفس النسبة في النمو السنوي. كما ارتفع رصيد الإيرادات المتأخرة بنسبة 62% على أساس سنوي ليصل إلى 146.3 مليار درهم، ما يعزز خط الإيرادات المستقبلي للشركة».
وحقق «بنك الإمارات دبي الوطني»، نمواً في الدخل بنسبة 12% على أساس سنوي ليبلغ 23.9 مليار درهم خلال النصف الأول من 2025، مدفوعاً بارتفاع قوي في حجم العمليات. كما ارتفع الربح التشغيلي بنسبة 9% سنوياً، ما يعكس زخم نمو القروض والودائع إلى جانب التوسع الإقليمي.
وتابع: «شهدت شركات كبرى في سوق أبوظبي للأوراق المالية، مثل الشركة العالمية القابضة (IHC) و«أدنوك للغاز»، أداءً إيجابياً في نتائجها الأخيرة».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق