الطفلة الفلسطينية هدى أبو النجا، البالغة من العمر 12 ساعة، أحد ضحايا المجاعة التي يفرضها الاحتلال على غزة، حيث تعاني من سوء تغذية حاد أفقدها نصف وزنها، حتى أصبح جسدها النحيل أشبه بالهيكل العظمي، كما أن حالتها تتدهور يومًا بعد يوم مع تأخر سفرها للعلاج.
كما تعاني هدى أبو النجا، من حساسية القمح، ما أدى إلى تساقط شعرها، وفقر دم شديد، وتقشر في الجلد، إضافة إلى خمول دائم يجعلها نائمة معظم الوقت وعاجزة عن الحركة، حتى الطعام إن تناولته، ينتفخ جسدها بالكامل إلى حدّ الاختناق من الألم.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة في غزة، خلال بيان لها، أن هناك 240 شهيدا في القطاع بسبب التجويع و سوء التغذية بينهم 106 أطفال، وكذلك و️100 ألف سيدة مرضعة في القطاع تعاني من سوء التغذية.
الطفلة هدى أبو النجا
وأضافت أنه منذ بدء العدوان على غزة، يستهدف الاحتلال القطاع الصحي لزيادة معاناة المواطنين، حيث يتم استقبال أعدادا كبيرة من الحالات والمصابين يوميا، مما يشكل عبئا هائلا على القطاع الصحي، وأدى إلى عجز تام، وهناك أكثر من 500,000 طفل في قطاع غزة دون سن الخامسة مهددون بالموت بسبب التجويع وسوء التغذية.
من جانبها، تؤكد والدة هدى أبو النجا، أن سوء التغذية جعل وزن ابنتها 19 كيلو فقط بعد أن كان 35 كيلو، مما تسبب لها ضعف في الدم وأصبح جسمها هزيلا، وتضيف في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن ابنها تنام طوال الوقت، وحركتها بطيئة وكثيرا ما يحدث لها تقشرات في الجلد وشعرها بدأ يتساقط وتغير لونه من الأسود إلى الأشقر وألم شديد في المفاصل مما يؤدى إلى انتفاخ من الأطراف، ولا يوجد علاج لها داخل القطاع.
0 تعليق