سلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على تحذيرات محللين عسكريين وإعلاميين إستراتيجيين من عواقب إعلان الأمم المتحدة رسميا المجاعة في محافظة غزة، بالإضافة إلى ما أثاره التقرير من تهجم شديد داخل إسرائيل على المنظمة الدولية.
وذكرت قنوات إسرائيلية أن "تقرير الأمم المتحدة الاستثنائي أعلن أن المجاعة الشديدة في مدينة غزة هي بأعلى درجة". وعرضت إعلان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أن "المجاعة في غزة من صنع الإنسان ولا يمكننا السماح باستمرار الوضع الحالي دون عقاب".
كما قالت إن ممثل الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أكد في وقت سابق أن "المجاعة شمال القطاع حسب التقرير نتيجة مباشرة لإجراءات نفذتها الحكومة الإسرائيلية". وذكر الإعلام الإسرائيلي أنه وجه اتهاما بأن "الموت جوعا قد يعتبر جريمة حرب".
وفي المقابل -يضيف الإعلام الإسرائيلي- هناك غضب في إسرائيل على الإعلان الأممي، حيث قالت رسميا إن هذا التقرير "وثيقة مفبركة" وقالت وزارة الخارجية إنه لا توجد مجاعة في غزة.
وفي تعليقها على التقرير الأممي، قالت نعما سيكولير، وهي رئيس تحرير صحيفة غلوبس الاقتصادية، إن "الأمم المتحدة منظمة ليست مهمة بالنسبة لإسرائيل، وهي معادية للسامية بالكامل" ودعت إسرائيل إلى خوض معركة إعلامية بكل مكان عدا الأمم المتحدة.
في حين رأى محللون سياسيون إسرائيليون أن الإعلانات الصادرة عن الأمم المتحدة بشأن المجاعة في غزة لها تأثير في الساحة القانونية والسياسية والاقتصادية في إسرائيل.
رد إيجابي
وبشأن خطة احتلال مدينة غزة، قال روعي شارون محلل الشؤون العسكرية بالقناة "كان 11" إنه يوجد مليون فلسطيني في مدينة غزة "ولذلك هناك مراحل عدة قبل أن يحقق الجيش السيطرة العملياتية" مشيرا إلى أن موقف الجيش كان أن تتم الصفقة مع حركة حماس.
كما قال المستشار الإعلامي والإستراتيجي حاييم روبنشتاين إن حماس قدمت ردا إيجابيا على مقترح الوسطاء "وإسرائيل لم ترد حتى الآن على المقترح" وأضاف "لقد كان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو دائما الشخص الوحيد الذي أحبط أي إمكانية لصفقة شاملة وأصر على ممارسة ضغط عسكري لإجبار حماس على قبول صفقة جزئية".
إعلان
وأشار إلى أن نتنياهو نفسه قال قبل شهر ونصف الشهر عندما التقى عائلات الأسرى في واشنطن "لا يمكن التوصل إلى صفقة شاملة، وعندما طرحت صفقة جزئية ووافقت عليها حماس، غيّر نتنياهو جلده ويصر الآن على صفقة شاملة".
وحذر -في جلسة نقاش على القناة 13- من أن الأسرى العشرة الذين يمكن إعادتهم صباح غد سيبقون يتعفنون في الأنفاق وربما يموتون.
أما كاتي شطريت، وهي عضو الكنيست عن حزب الليكود، فشددت في جلسة نقاش على القناة 14 على أنه "عبر القتال والضغط العسكري يمكن لإسرائيل إعادة المخطوفين وتحقيق الأهداف الخمسة التي وضعتها الحكومة، ومنها نزع سلاح قطاع غزة وتفكيك حماس ونقل السيطرة من حماس إلى المدنيين".
0 تعليق