محمد أبو لولي، طفل يعيش في غزة يبلغ من العمر ثماني أعوام، يعاني من شلل رباعي إثر إصابته بشظايا، ما تسبب بضرر خطير في النخاع الشوكي عند الفقرتين السادسة والسابعة، بينما حالته الصحية تزداد سوءًا مع تقرحات شديدة وارتفاع مستمر في درجات الحرارة، كما يواجه آلامًا مبرحة في ظل انعدام العلاجات اللازمة داخل غزة.

محمد ابو لولى
بحسب أسرة الطفل الفلسطيني، فإنه مع عجز المنظومة الصحية، أكد الأطباء في غزة أن إجراء العمليات الجراحية داخل القطاع يشكل خطورة كبيرة قد تؤدي إلى شلل كامل، ومع ذلك أوصوا بضرورة سفره العاجل للعلاج في الخارج لإجراء عمليات معقدة تعيد له الأمل بالحياة.
وفي بيان له أكدت وزارة الصحة في غزة، أن الاحتلال يمارس الإبادة الصحية بعد استهداف 38 مستشفى، لم يبقَ منها سوى 15 تعمل جزئيًا، بجانب 103 مراكز رعاية أولية، لم يعمل منها سوى 38 فقط، وتدمير 183 سيارة إسعاف بشكل مباشر، بجانب تدمير 25 من أصل 34 محطة أوكسجين.

الطفل محمد ابو لولى
وأشارت إلى أن الاحتلال يتعمد قتل الكوادر الطبية، حيث هناك 1,590 شهيدًا من الكوادر الصحية، بينهم 157 طبيبًا، و360 من الكوادر اعتُقلوا أثناء مهامهم، بجانب استشهاد 1,300 من طواقم الإسعاف والفرق الإنسانية.
وأوضحت أن هناك 40 ألف رضيع، و250 ألف طفل دون الخامسة مهددون بالموت البطيء، و3,120 حالة إجهاض بسبب سوء التغذية، بجانب 28,000 حالة سوء تغذية مسجلة منذ بداية العام، و89.5% من الأطفال دون السنة مصابون بفقر الدم.
ويؤكد والد الطفل محمد أبو لولي، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن ابنه أصيب بشظايا في الرقبة خلال الحرب تسببت بشلل رباعي، موضحا أنه منذ أول يوم دخل المستشفى، نصح أطباء الأعصاب أنه يحتاج عملية خارج غزه بسبب قلة الامكانيات والخبرة داخل المنظومة الصحية بالقطاع.
وطالب والد الطفل الفلسطيني، أصحاب الضمائر الحية في جميع أنحاء العالم بإنقاذ طفله، خاصة بعد أن ساءت حالته الصحية بعد شهرين من الإصابة، خاصة في ظل سوء الحياه المعيشية ودرجة الحرارة المرتفعة وسوء التغذية وحياة الخيم الصعبة، مؤكدا أن أي تأخير في علاجه يعني فقدان الأمل بإنقاذه وتحوله إلى شلل كامل ودائم.
0 تعليق