أسطول الصمود المغاربي صرخة مغاربية لكسر الحصار على غزة - هرم مصر

الكورة السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مبادرة مغاربية أطلقتها "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين" في تونس يوم 16 يوليو/تموز 2025، تحت شعار "أشرعتنا نحو غزة، وغايتنا كسر الحصار". تهدف المبادرة إلى فتح ممر إنساني بحري وفضح جرائم حرب الإبادة الجماعية ودعم صمود الفلسطينيين في مواجهة التجويع.

يتألف الأسطول من عشرات السفن والقوارب التي تحمل مساعدات إنسانية وناشطين يمثلون منظمات مدنية من تونس وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا.

وأعلن القائمون على هذه المبادرة الشعبية في مؤتمر صحفي، أن تحركهم يندرج في إطار "أسطول الصمود العالمي"، وهو أكبر تحرك بحري شعبي دولي يهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

امتداد لقافلة الصمود البرية

بعد تعثر "قافلة الصمود" البرية التي انطلقت من تونس مطلع يونيو/حزيران 2025 نحو قطاع غزة، والتي حظيت بتفاعل شعبي واسع في مختلف محطاتها، واصل ناشطون ومؤسسات مدنية من مختلف الدول المغاربية الإعداد لمبادرة جديدة تحمل طابعا دوليا،  بهدف كسر الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، ولفت أنظار العالم إلى حرب الإبادة الجماعية التي تشنها آلة القتل والتجويع الإسرائيلية.

وفي أواسط يوليو/تموز 2025 أعلنت مجموعة من منظمات المجتمع المدني في تونس عن بدء التحضيرات لتنظيم "أسطول الصمود المغاربي"، في خطوة جديدة تهدف لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ عام 2007، وذلك بالشراكة مع عدد من المبادرات الدولية والإقليمية المناهضة للاحتلال في إطار "أسطول الصمود العالمي".

وكانت "قافلة الصمود" البرية قد انطلقت في اتجاه غزة يوم التاسع من يونيو/حزيران 2025، من ساحة محمد الخامس وسط العاصمة التونسية، إلا أنها اضطرت إلى التراجع بعد توقفها عند بوابة مدينة سرت الليبية، بسبب عدم حصولها على التصريح الأمني اللازم للعبور من السلطات في شرق ليبيا، مما أدى إلى عودتها إلى تونس يوم 18 من الشهر نفسه.

الأهداف والغايات

يهدف أسطول الصمود المغاربي إلى تحدي الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وإيصال مساعدات إنسانية عاجلة في ظل استخدام الاحتلال الإسرائيلي سلاح التجويع في حرب الإبادة التي يشنها على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كما يسعى الأسطول إلى التعبير عن التلاحم الشعبي في بلدان المغرب الكبير مع القضية الفلسطينية، في خطوة رمزية تؤكد مركزية القضية في وجدان الشعوب المغاربية.

إعلان

ويروم القائمون على المبادرة أيضا، أن يمثل تحركهم ضغطا إعلاميا، يلفتون به أنظار الرأي العام العالمي إلى مأساة التجويع في غزة، وفضح "التواطؤ الدولي" في استمرار معاناة الفلسطينيين تحت وطأة حرب الإبادة الجماعية.

الجهات المشاركة

تولت "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين" في تونس مهام الإعداد والتنسيق بين مكونات المبادرة، إلى جانب الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي استضاف مقره بالعاصمة التونسية اجتماعات تحضيرية ومؤتمرات صحفية للقائمين على الأسطول.

وأعلنت هيئات مغربية مشاركتها في المبادرة، إذ دعت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" و"حزب التقدم والاشتراكية" كافة مناضليهما إلى التسجيل في المنصة الرقمية التي وضعها القائمون على التنظيم لإبداء الرغبة في المشاركة.

كما أبدت هيئات شبابية ومدنية في كل من ليبيا والجزائر وموريتانيا استعدادها للمشاركة في الأسطول، وانخرطت فعليا في عملية الإعداد اللوجيستي.

انطلاق الأسطول

جدول القائمون على الأسطول انطلاقه في الرابع من سبتمبر/أيلول 2025، من ميناء تونس كي تلتقي في عرض البحر الأبيض المتوسط بالقوافل التي برمجت انطلاقها من موانئ إسبانيا في 31 أغسطس/آب، وقوافل أخرى قادمة من ماليزيا ودول أخرى بجنوب شرقي آسيا، ومنضوية تحت لواء مبادرة "صمود نوسانتارا".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق