قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت خيام النازحين قرب خان يونس مما أسفر عن شهداء، ونفذت عمليات نسف واسعة للمباني في حي الزيتون بالتوازي مع استعدادها لبدء عملية "عربات جدعون 2" لاجتياح مدينة غزة.

فقد أفاد مصدر طبي بمستشفى ناصر باستشهاد 12 شخصا -بينهم 6 أطفال- إثر قصف إسرائيلي استهدف فجر اليوم خيام نازحين في منطقة أصداء شمال غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.

ونشر مستشفى الكويت التخصصي الميداني صورا تظهر جثامين شهداء ومصابين يتلقون العلاج.

وبالتزامن، نفذت طائرات الاحتلال غارات وسط وشمال خان يونس.

وعلى الأرض، نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف للمباني داخل المدينة وشمالها، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية.

وكانت منطثة المواصي المكتظة بالنازحين غرب المدينة تعرضت قبل ساعات لقصف من مسيّرة إسرائيلية أسفر عن استشهاد امرأة و4 أطفال.

نسف المباني

وفي تطورات ميدانية أخرى، تعرضت الأحياء الجنوبية لمدينة غزة صباح اليوم لقصف جوي ومدفعي.

وبالتزامن مع ذلك، نفذت قوات الاحتلال فجر اليوم ست عمليات نسف للمباني السكنية خلال أقل من 15 دقيقة في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وفقا لقناة الأقصى الفضائية.

وتأتي عمليات النسف الجديدة بينما تحاول الدبابات الإسرائيلية التوغل باتجاه وسط الحي تحت غطاء ناري كثيف. ويعد حي الزيتون أحد الأهداف الرئيسية لعملية "عربات جدعون 2" التي تقول إسرائيل إنها على وشك إطلاقها لاحتلال مدينة غزة.

إعلان

ودفعت التهديدات الإسرائيلية آلاف السكان للتوجه من أطراف غزة نحو غرب المدينة وكذلك باتجاه ساحل وسط القطاع.

وإلى الشمال من مدينة غزة، نفذت قوات الاحتلال فجر اليوم عمليات نسف للمباني في جباليا التي تشهد منذ أيام عملية عسكرية جديدة.

وفي الوقت نفسه، ألقت مسيّرات إسرائيلية قنابل متفجرة على منازل فلسطينيين في البلدة القديمة بجباليا، بحسب مصادر فلسطينية.

وفي وسط القطاع، أطقت آليات إسرائيلية النار قرب محور نتساريم. وكانت طائرات الاحتلال استهدفت مساء أمس منزلا في مخيم المغازي القريب مما أسفر عن شهداء ومصابين.

وأحصت المستشفيات أمس 65 شهيدا بينهم 37 في مدينة غزة، وبين الشهداء 6 من المجوّعين جرى استهافهم بينما كانوا يحاولون الحصول على بعض الطعام في وسط وشمال القطاع.

ومنذ تولي ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" التحكم بالمساعدات في مايو/أيار الماضي، استشهد أكثر من ألفي فلسطيني وأصيب 15 ألفا آخرون بنيران قوات الاحتلال والمتعاقدين الأجانب مع المؤسسة الأميركية في محيط مراكز التوزيع.

ومنذ انقلاب إسرائيل عل اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس/آذار، استشهد نحو 11 ألفا وأصيب 45 ألفا آخرون.