شهدت مدن ومفترقات طرق رئيسية في إسرائيل احتجاجات واسعة شارك فيها مئات المتظاهرين، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى شاملة وإنهاء الحرب في قطاع غزة وإعادة المحتجزين الإسرائيليين.

وقام المحتجون بإغلاق شارع 6 ومسالك "أيالون" الحيوية أمام حركة السير، حيث أشعلوا النيران في موائد نصبت في وسط الطرق، في إشارة رمزية إلى معاناة عائلات الأسرى في وقت تستعد فيه البلاد لدخول السبت اليهودي.

وقال المتظاهرون في بيان: "بينما يجلس نتنياهو حول مائدة السبت تقضي عائلات المختطفين يوم الجمعة بقلق وألم على مصير أحبائها"، داعين الجمهور الإسرائيلي إلى الانضمام إلى المظاهرات المقررة يوم غد السبت في مختلف أنحاء البلاد.

وفي مدينة القدس المحتلة تظاهرت عائلات الأسرى ونشطاء أمام منزل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مطالبين إياه بـ "ترك مائدة السبت والجلوس إلى طاولة المفاوضات"، منددين بما وصفوه "بالمماطلة السياسية وبيع الأوهام للجمهور".

وجاء في بيان العائلات: "بدلا من التقدم نحو الصفقة المطروحة وإنهاء الحرب يواصل نتنياهو الدفع نحو احتلال غزة، وهو ما قد يؤدي إلى نسف المفاوضات بالكامل"، مضيفين أن "من يريد صفقة شاملة لا يضع شروطا مستحيلة ولا يدخل غزة بقوة السلاح".

وشهدت مناطق أخرى احتجاجات مماثلة من بينها يوكنعام، مفرق نهلال، هود هشارون، جسر معغان ميخائيل، وجسر دروريم، حيث رفع المشاركون شعارات تطالب بعودة الأسرى فورا ووقف العمليات العسكرية.

كما أعلنت عائلات الأسرى عن تنظيم موجة جديدة من الاحتجاجات يوم الثلاثاء المقبل، تتضمن مسيرة ضخمة باتجاه "دوار المختطفين" في تل أبيب، واعتصاما مفتوحا للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق يعيد جميع الأسرى في أسرع وقت ممكن.

وحذرت العائلات من أن "الفرصة تكاد تضيع ويجب على كل إسرائيلي الخروج من منزله والوقوف إلى جانب المختطفين"، مشيرين إلى أن "هذا هو نداء الساعة".