كشف المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، اليوم الأحد، عن مقتل 22 شخصًا وإصابة أكثر من 115 آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف مراكز توزيع المساعدات بمدينة رفح جنوبي القطاع.
وقال المكتب في بيان له: "في جريمة متكررة تثبت زيف الادعاءات الإنسانية، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مجزرة جديدة بحق المدنيين الجوعى، الذين احتشدوا في مواقع توزيع ما يُسمى المساعدات الإنسانية، التي تشرف عليها شركة أمريكية إسرائيلية بتأمين من جيش الاحتلال، ضمن ما يُعرف بالمناطق العازلة في مدينة رفح".
وأضاف: "تسببت هذه الجريمة، التي وقعت خلال الساعة الماضية، بارتقاء 22 شهيدًا وإصابة أكثر من 115 مدنيًا من المجوّعين بجراح متفاوتة، في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع، ما يرفع إجمالي عدد الشهداء في مواقع توزيع هذه "المساعدات"، خلال أقل من أسبوع إلى 39 شهيدًا وأكثر من 220 جريحًا، في مشهد دموي يعكس طبيعة هذه المناطق بوصفها مصائد موت جماعي وليست نقاط إغاثة إنسانية".
وأردف بيان المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة: "نؤكد للعالم أجمع أن ما يجري هو استخدام ممنهج وخبيث للمساعدات كأداة حرب، تُوظف لابتزاز المدنيين الجوعى وتجميعهم قسرا في نقاط قتل مكشوفة، تُدار وتُراقب من قبل جيش الاحتلال وتمول وتغطى سياسيا من الاحتلال والإدارة الأمريكية، التي تتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية الكاملة عن هذه الجرائم".
واستأنفت إسرائيل قصفها المدمر على قطاع غزة، يوم 18 مارس الماضي، أعقبه توغل بري جديد، بعد توقف لنحو شهرين، وتحديدًا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس الفلسطينية، في 19 يناير الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
مقاتلون من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أثناء الإفراج عن رهائن إسرائيليين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه أصدر تعليمات للجيش باتخاذ "إجراء قوي ضد حماس، ردًا على رفض إطلاق سراح الرهائن ورفض جميع مقترحات وقف إطلاق النار".
وبالمقابل، حمّلت "حماس"، نتنياهو وحكومته، المسؤولية كاملة عن "الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض الأسرى في غزة إلى مصير مجهول".
من جانبه، أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، عن قلق موسكو من تصعيد الوضع في قطاع غزة، وسقوط ضحايا مدنيين، مؤكدًا أن موسكو تراقب الوضع عن كثب وتتطلع إلى العودة لمسار السلام.
نقلا عن sputniknews
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق