شذى النفيسة، رئيس لجنة الموارد البشرية والتدريب في غرفة الرياض
21 أغسطس 2025, 2:56 مساءً
أثار تصريح شذى النفيسة، رئيس لجنة الموارد البشرية والتدريب في غرفة الرياض، خلال حديثها في قناة «الإخبارية» حول برنامج دعم «توطين مهن الصيدلة»، موجة من الجدل، بعد أن قالت إن البرنامج يشمل دعم الراتب بنسبة 50%، على أن يكون «أكثر من 4 آلاف ريال وليس أقل من 15 ألفًا»، قبل أن تضيف: «فكرة اليوم إن السعودي محارب! أول أحد راح يتصدى لهم هي دولتنا الرشيدة، ما في أحد محارب، الكفاءة راح يظل، واللي يرقل يطلع».
انتقادات واسعة
الجملة الأخيرة على وجه الخصوص «اللي يرقل يطلع» أثارت ردود فعل غاضبة، واعتبرها كثيرون إساءة للكوادر الوطنية وخروجًا عن أسلوب الخطاب الرسمي.
محمد كتب: «واللي يرقل يطلع جملة مستفزة، لأنها تعامل السعودي كأنه روبوت يُستبعد فورًا عند أي خطأ، بينما الأجنبي قد يُعفى حتى لو ارتكب أخطاء جسيمة».
المحامي عناد الركف قال: «يرقل؟ مصطلح لا يُسمع إلا في الصناعية. غير مقبول إطلاقه على شباب وبنات الوطن، خصوصًا في قطاع الصيدليات المعروف بمدى سيطرة بعض الجنسيات عليه. آخر شيء نقول عن السعودي يرقل؟».
الوليد تساءل: «تقول اللي يرقل يطلع، يطلع من ديرته وين يروح؟ هل الموارد البشرية مجرد فرز للكويس والسيء؟ أين برامج التطوير والاستثمار بأبناء الوطن؟».
جاسر علّق: «نصبر على الغريب حتى يتقن عمله، ولا نصبر على ابن البلد. أساس الكلمة مخزية».
عبدالرحمن الحربي لفت إلى أن «فن الحديث أمام الجمهور مهارة أساسية تفتقدها بعض الشخصيات الرسمية».
حضور متنامٍ للصيدلي السعودي
الجدل حول التصريحات جاء في وقت يشهد فيه قطاع الصيدلة تحولات جذرية لصالح الكفاءات الوطنية. فقد ارتفع عدد الصيادلة السعوديين خلال خمس سنوات فقط من 1266 إلى أكثر من 10 آلاف شاب وشابة يعملون في مختلف الصيدليات بالمملكة.
وتتحدث قصص النجاح عن مسار متطور؛ حيث قال رائد الزهراني، مدير فرع بإحدى الصيدليات: «بدأت كصيدلي متدرب، واليوم أنا مدير أحد أكبر الصيدليات في المملكة». فيما أكد محمد الغامدي أن «الصيدلي السعودي مؤهل لسوق العمل»، وأوضح عبدالعزيز العتيبي أن «السوق لم يكن مستعدًا لهذا التغيير السريع، لكن ما حدث خلال السنتين الماضيتين تطور غير متوقع».
حتى المستهلكون لمسوا الفرق؛ إذ قال خالد الغفيص: «الصيدلي السعودي تعامله ممتاز ولا يلجأ للأسلوب التجاري، والمفترض أن أغلب الصيادلة يكونوا سعوديين».
تحديات باقية
مع ذلك، يواجه الصيادلة السعوديون تحديات مهنية، بحسب هشام بدر الدين، نائب رئيس الجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية، الذي أشار إلى أن أبرزها تتمثل في: ضغوطات العمل اليومية، وطول ساعات العمل، ونقص الكادر، وتكرار المهام الروتينية، وضعف الرواتب في بعض القطاعات مقارنة بتخصصات صحية أخرى.
0 تعليق