وقعت وزارة المياه والري والمركز الجغرافي الملكي الأردني، الخميس، مذكرة تفاهم تهدف إلى تأطير التعاون المشترك ومأسسة تبادل البيانات الجيومكانية، بما يخدم الخطط التنموية والمشاريع المائية في المملكة.
وقع المذكرة عن الوزارة أمينها العام الدكتور جهاد المحاميد، وعن المركز مديره العام العميد المهندس معمر كامل حدادين، إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من الشراكة المؤسسية القائمة على توظيف التكنولوجيا الحديثة لدعم قطاع المياه الحيوي.
تبادل البيانات لدعم صناعة القرار
أكد الدكتور جهاد المحاميد أن المذكرة تهدف بشكل أساسي إلى توفير ومشاركة المعلومات والبيانات المحدثة، خاصة الجغرافية منها، بهدف وضع خطط دقيقة وتنفيذ مشاريع فعالة. وأوضح أن هذا التعاون سيمكن الوزارة من إعداد سياسات مائية أكثر كفاءة وتقديم خدمات أفضل وأسرع للمواطنين، من خلال تزويد صانعي القرار بإحصاءات وبيانات رسمية دقيقة تدعم توجهاتهم.
مجالات تعاون واسعة في المساحة والتدريب
وبحسب المحاميد، لا يقتصر التعاون على تبادل البيانات فقط، بل يمتد ليشمل مجالات فنية متخصصة وذات أهمية استراتيجية. وتنص المذكرة على تفعيل الشراكة في:
الأعمال المساحية والتصوير الجوي والفضائي: للاستفادة منها في مراقبة الموارد المائية وتخطيط المشاريع.
التدريب وبناء القدرات: في مجالات علوم المساحة، والاستشعار عن بعد، ونظم المعلومات الجغرافية (GIS).
المشاريع البحثية المشتركة: لمعالجة التحديات التي تواجه القطاعين ضمن اختصاصهما.
شراكة مستدامة لتنسيق الجهود الوطنية
من جانبه، شدد العميد المهندس معمر حدادين على أهمية المذكرة في إقامة شراكة مستدامة ومؤسسية بين الطرفين، تضمن تنظيم عملية مشاركة البيانات والصور الجوية والفضائية.
وأكد أن برامج التدريب المتخصصة التي يقدمها المركز في العلوم الجيومكانية تواكب أحدث المستجدات التكنولوجية العالمية.
وأضاف حدادين أن هذه الاتفاقية تأتي في سياق التعاون المستمر الذي ينتهجه المركز الجغرافي مع كافة مؤسسات الدولة، تنفيذاً للرؤية الملكية السامية في ضرورة تنسيق الجهود وتبادل الخبرات لخدمة جميع القطاعات الحيوية في المملكة.
0 تعليق