المنامة في 21 أغسطس/ بنا / يعود منتدى مستقبل التكنولوجيا المالية 2025 إلى مملكة البحرين في نسخته الثالثة، في 8 و9 أكتوبر بمركز البحرين العالمي للمعارض.

ويأتي المنتدى هذا العام ليعزز ريادة المملكة في التكنولوجيا المالية التي تكاملت ضمن قطاع الخدمات المالية، وتسندها البيئة الداعمة كالمنظومة التشريعية في مجال المدفوعات والأنظمة المالية والاقتصادية العامة والقوانين المصرفية.

وتواكبًا مع ما يحققه القطاع من نمو وازدهار ملحوظ في المنطقة والعالم، فسيجمع منتدى مستقبل التكنولوجيا المالية 2025 عددًا من الرواد والخبراء لتناول أبرز القضايا المحورية المتعلقة بالمنظومة التشريعية والتكامل، وتحقيق التأثير المستدام ضمن هذا القطاع.

كما سيتضمن المنتدى مشاركة متحدثين من مؤسسات عالمية رائدة، مثل "ريفولوت للأصول الرقمية العالمية"، و"معهد سيتي"، و"مونيتا جو"، وسيشمل النقاش في المنتدى مجموعة من المحاور الرئيسية مثل تدفقات الاستثمار، وبُنى الأصول الرقمية التحتية، والتمويل الأخضر، وأطر المدفوعات العابرة للحدود والقابلة للتوسع والمصممة لتلبية احتياجات الأسواق الناشئة.

وتحولت مملكة البحرين خلال العقد الماضي إلى مركز إقليمي رائد في مجال التكنولوجيا المالية، مدعومة بتشريعات تنظيمية متقدمة والتزام قوي بالابتكار، وهو ما يشير إلى المساهمة الفاعلة لعدد من المبادرات الرائدة مثل البيئة الرقابية التجريبية لمصرف البحرين المركزي وتطوير التشريعات الوطنية المرتبطة بالخدمات المصرفية المفتوحة التي وضعت المملكة في موقع متقدم إقليميًا.

ولعب مصرف البحرين المركزي دورًا بارزًا في تحفيز الابتكار المالي وتنظيم أصول التشفير، وذلك من خلال إطلاقه البيئة الرقابية التجربية الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي أتاحت الفرصة بدورها للشركات الناشئة في التكنولوجيا المالية لتجربة خدماتها وحلولها الجديدة ضمن بيئة محكمة وخاضعة للرقابة.

واتضحت نتائج هذه الرؤية مع مرور الوقت، حيث أصبحت مملكة البحرين حاضنة لمجموعة متنوعة من مؤسسات الخدمات المالية المحلية والدولية المبتكرة، بما في ذلك الخدمات المصرفية المفتوحة، والخدمات المصرفية الرقمية، والأصول الرقمية، والمدفوعات الرقمية التي تعتمد على سلاسل الكتل الرقمية "البلوك تشين".

وتعكس هذه التجارب الناجحة ما تتميز به المملكة من قوة متنامية كمركز انطلاق لحلول التكنولوجيا المالية القابلة للتوسع وعابرة للحدود.

وتجاوز قطاع التكنولوجيا المالية عالميًا وفي اللحظة الراهنة مرحلة التحول والتطور المتسارع، وأخذ يتجه نحو التحرك لتأسيس وصيانة بنية تحتية طويلة الأجل وتحقيق التوافق الاستراتيجي مع الأنظمة المالية القائمة، إذ يأتي هذا التحول نتيجة تشديد الرقابة التنظيمية، وتباطؤ تمويل رأس المال الاستثماري، وظهور تقنيات جديدة كـالتمويل المدمج، والامتثال المدعوم بالذكاء الاصطناعي.

كما شهدت التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط تطورًا موازيًا حيث تتميز دول من بينها مملكة البحرين بمبادراتها الوطنية الساعية لتحقيق التوافق والانسجام بين تطوير قطاع التكنولوجيا المالية مع الأجندة الرقمية الوطنية وتعميق التعاون الإقليمي.

وينعقد منتدى مستقبل التكنولوجيا المالية 2025 بتنظيم من مجلس التنمية الاقتصادية بالتعاون مع "إيكونوميست إمباكت"، وبدعم من مصرف البحرين المركزي وخليج البحرين للتكنولوجيا المالية، حيث يعتبر المنتدى منصة تجمع قيادات التكنولوجيا المالية لمناقشة أبرز القضايا التي تشكل مستقبل القطاع المصرفي، إذ من شأن هذه الحوارات أن تساهم في تعزيز الوعي بتطور القطاع، وتدعم التعاون الجماعي نحو ترسيخ مكانة البحرين كمركز إقليمي رائد للابتكار المالي.

م.ص, خ.س, M.B