أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الخميس، عن تسجيل حالتي وفاة جديدتين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، في ظل استمرار الحصار ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بفعل متعمد من جانب الاحتلال الإسرائيلي.
الأطفال هم الضحية
وأوضحت الوزارة أن العدد الإجمالي لضحايا المجاعة ارتفع بذلك إلى 271 شهيدًا، بينهم 112 طفلًا، محذرة من أن استمرار الأوضاع الراهنة يهدد بمزيد من الوفيات، خصوصًا بين الفئات الأكثر ضعفًا مثل الأطفال وكبار السن والمرضى.
وأكدت وزارة الصحة في غزة أن القطاع الصحي يواجه انهيارًا غير مسبوق نتيجة النقص الحاد في الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية، داعية المجتمع الدولي والهيئات الإنسانية إلى التدخل العاجل لإنقاذ أرواح المدنيين ووقف الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
استمرار الحصار والقصف الإسرائيلي المتواصل
وتعود جذور أزمة المجاعة في قطاع غزة إلى الحصار المشدد والإغلاق المستمر للمعابر منذ بداية الحرب الإسرائيلية، الأمر الذي حال دون دخول المواد الغذائية والوقود اللازمة لتشغيل المخابز والمستشفيات.
كما أدى تدمير البنية التحتية الزراعية والمخازن بفعل القصف الإسرائيلي، إلى شلل شبه كامل في قدرة سكان القطاع على تأمين احتياجاتهم الأساسية، وسط تحذيرات منظمات دولية من أن غزة تواجه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
وفي هذا السياق، حذرت الأمم المتحدة من أن نصف سكان قطاع غزة يواجهون مستويات "كارثية" من انعدام الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن معدل الجوع في غزة يعد الأعلى عالمياً حالياً.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أن شحنات المساعدات التي يسمح بدخولها "لا تكفي لتغطية سوى جزء ضئيل من الاحتياجات اليومية"، فيما اعتبر الصليب الأحمر الدولي أن الوضع "غير مسبوق"، وأن المدنيين يتركون لمصيرهم في مواجهة الجوع والمرض دون حماية أو إمدادات كافية.
0 تعليق