يستعد آلاف المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، صباح اليوم الخميس، للمشاركة في تظاهرات حاشدة للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ نحو عامين، ووضع حد لنزيف الدماء الذي يهدد حياة المدنيين.
وتأتي هذه التظاهرات دعمًا للمقترح المصري المقدم لوقف إطلاق النار لمدة ستين يومًا، باعتباره خطوة مهمة نحو تهدئة شاملة وإنهاء معاناة السكان.
الحراك الوطني الفلسطيني: مظاهرات حاشدة لدعم المقترح المصري
أكد منظمو الحراك الوطني الفلسطيني لليوم السابع، أن التظاهرة الأضخم ستنطلق اليوم دعمًا للجهود المصرية الرامية إلى وقف الحرب، وإسنادًا للموقف الوطني الفلسطيني الساعي لإنهاء ما وصفوه بـ "الإبادة والمحرقة".
وأوضح المنظمون أن الآلاف سيحتشدون في منطقة رشاد الشوا بمدينة غزة للتعبير عن رفضهم لاستمرار الحرب والمطالبة بإنهاء العدوان.
مشاركة واسعة من النقابات والاتحادات الفلسطينية
تشهد التظاهرات مشاركة واسعة من النقابات والاتحادات الفلسطينية بمختلف تخصصاتها، في تعبير عن وحدة الصف الفلسطيني.
ومن أبرز المشاركين: نقابة الصحفيين، نقابة المحامين، نقابة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، الاتحاد العام للفلاحين، الاتحاد العام لطلبة فلسطين، الاتحاد العام للاقتصاديين، الاتحاد العام للجرحى – فجر، إضافة إلى الاتحاد العام للمهندسين، نقابة الخدمات التعليمية، الاتحاد العام للفنانين التعبيريين والتشكيليين، والاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين.
المقترح المصري.. فرصة أخيرة لوقف الحرب
يرى كتاب ومحللون سياسيون فلسطينيون أن المقترح المصري يمثل "الفرصة الأخيرة" لإنقاذ غزة والمنطقة الوسطى من الخراب والدمار، خصوصًا بعد إعلان وزير الجيش الإسرائيلي موافقته على خطة لاحتلال القطاع.
وأكدوا أن هذه المبادرة تحمل أمل الفلسطينيين في وقف نزيف الدماء، والحيلولة دون اتساع رقعة الدمار الذي طال الحجر والبشر على حد سواء.
مواقف الكتاب والمحللين الفلسطينيين
أكد الكاتب الفلسطيني أكرم الصوراني أن الشعب الفلسطيني يدعم أي مقترح يحقق وقف العدوان والإبادة، مشددًا على ضرورة إنهاء ما وصفه بـ "البذخ في القتل والموت"، ووقف "الجنون والعبث" الإسرائيلي المستمر منذ عامين.
وأوضح أن العدوان لم يترك حجرًا ولا بشرًا إلا وأصابه، محذرًا من كارثة إنسانية غير مسبوقة إذا استمر الوضع على حاله.
اتفاق متدرج نحو تهدئة شاملة
أوضح الصوراني أن المقترح المصري يشكل مدخلًا لحل تكتيكي، ومخرجًا لحل متدرج يمكن أن يقود في نهاية المطاف إلى اتفاق شامل.
وأكد أن الرغبة الفلسطينية المصرية تتلاقى في الوصول إلى صيغة اتفاق يضمن وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من القطاع، داعيًا الوسطاء الدوليين إلى ممارسة ضغوط جدية على إسرائيل لمنع اجتياح غزة، وإعادة تسويق الاتفاق على أنه حل وسط يمهد لاتفاق شامل ووقف كامل للعدوان.
0 تعليق