فنان صاحب بصمة فنية كاملة التفاصيل، يسعى دائما إلى الابتعاد عن منطقة التكرار حتى جاءته «البطولة المطلقة» بتوقيع موهبته وأدائه المتميز، وله رصيد من الأعمال الفنية التى أشاد بها الجمهور منها: «ولاد رزق، شقو، طايع، جراند أوتيل، برتيتا، عشم إبليس، الثمن، عدّ تنازلي، طرف ثالث، هيبتا، الكتيبة 101» وغيرها.
«الأسبوع» التقت الفنان عمرو يوسف فى حوار خاص، يتحدث خلاله عن تفاصيل فيلمه الجديد «درويش» الذى يعرض حاليا فى دور العرض، وكواليس التصوير، واستعداده لهذه الشخصية، والتعاون مع دينا الشربيني ومصطفى غريب، وسر حماسه لتقديم هذه التجربة، ورأيه فى المنافسة، وموقفه من الدراما.
- حدثنا عن فكرة فيلمك الجديد «درويش»؟
* الفكرة بدأت مع المؤلف وسام صبرى منذ أكثر من ٤ سنوات، من قبل تقديم فيلم «شقو» و«ولاد رزق ٤»، وكنا حريصين على أن تكون القصة متماسكة وبها كل عناصر التشويق، ثم قضينا حوالى ٩ أشهر فى الكتابة الفعلية، قبل بدء أى خطوة فى الإنتاج، لكى نقدم عملا سينمائيا على مستوى عال.
- ما الذى جذبك لفيلم «درويش»؟
*أكثر ما جذبنى أن الشخصية قادرة على أخذك إلى مواقف غير متوقعة ومليئة بالمفاجآت، ضمن قصة مليئة بـ«الأكشن» والمغامرة، وبها لحظات توتر وإثارة، مع تطعيم الحركة والأكشن الموجودة فى الفيلم بجوانب إنسانية تجعل الجمهور يتواصل معها بطريقة خاصة.
وأستطيع القول إن غرابة الشخصية واختلافها التام عنى كان السبب الرئيسى فى خوضى هذه المغامرة الفنية، إلى جانب ذلك استمرار التعاون مع الكاتب وسام صبرى، فى عمل جديد أعتبره ثمرة سنوات من الجهد والإبداع، وأتمنى أن يستمر تعاونى معه فى أعمال جديدة، خاصة أنه تجمعنا «كيميا خاصة» وتفاهم واضح.
- ماذا عن شخصيتك فى الفيلم؟
*أجسد شخصية «درويش» وهو شخص لديه درجة كبيرة من الذكاء وسرعة البديهة، ويعيش حياة مليئة بالمغامرات والمخاطر، وبعدما تفشل إحدى صفقاته يتورط فى شبكة من الخداع بسبب مجوهرات مسروقة، ومن هنا يبدأ طريقه فى رحلة غير متوقعة نحو البطولة، ويختبر نفسه فى مواقف مصيرية.
والشخصية ممتعة لأنها مليئة بتحديات وطبقات مختلفة، وكانت مرهقة بالنسبة لى، لأننى أجسد من خلالها شخصية معقدة بها الكثير من الجوانب المختلفة عن شخصيتى الحقيقية، وهذا يحتاج إلى مجهود ذهنى وجسدى كبير، لكن هذه النوعية من الأدوار هى ما تجعلنى أحب عملى أكثر.
- أحداث الفيلم تدور فى فترة الأربعينيات.. كيف واجه صناع العمل هذا التحدى الصعب؟
*«درويش» فيلم تدور أحداثه فى فترة الأربعينيات، وهذا تحدى كبير، فلكى نصل إلى روح هذه الحقبة ينبغى أن تكون التفاصيل مضبوطة ١٠٠٪، سواء سيارات من موديل السنة، أو ملابس مناسبة، أو ديكورات تعكس روح الحنين إلى هذا الزمن، لذا أخذ التحضير وقتًا طويلًا، وكان هذا ضروريا حتى يشاهد الجمهور الفيلم فيشعر بأنه انتقل إلى هذه الفترة بالفعل.
-هل تعتبر فيلم «درويش» نقلة فى مشوارك السينمائي؟
*أحاول دائمًا تقديم شخصيات جديدة تكسر النمط المكون عنى لدى الجمهور، و«درويش» شخصية بعيدة جدا عن أى دور قدمته من قبل، وأتمنى أن يرى الجمهور ذلك.
- ماذا عن التعاون مع دينا الشربيني فى هذا الفيلم؟
*«دينا» صديقة غالية جدا على قلبى وعلى قلب كندة علوش، عملنا من قبل معا فى أكثر من عمل، وفى كل مرة يظهر بيننا انسجام كبير، وهى «ممثلة موهوبة»، تعرف الدخول إلى الشخصية بروحها، وكيف تمنحها الحياة على الشاشة. وفى فيلم «درويش» هى عنصر أساسى ضمن قصته، ووجودها أضاف للعمل بشكل كبير.
- كيف تصف تعاونك مع المخرج وليد الحلفاوى؟
* (وليد) مخرج عنده رؤية إخراجية مميزة، استطاع أن يقدم للفيلم روحا خاصة تجمع بين الواقعية والإبهار البصرى. والتعاون بيننا كان سلسا جدا ومليئا بالأفكار الخلاقة، وهذا انعكس بشكل واضح على جودة المشاهد وحيوية الإيقاع الدرامى.
-ماذا عن التعاون مع مصطفى غريب؟
* مصطفى غريب موهبة صاعدة بقوة، لديه حضور قوى أمام الكاميرا، و«الكيميا» بيننا كانت واضحة، سواء فى الكواليس أو أثناء التصوير، ما ساعد فى أن تكون المشاهد بيننا مليئة بالطاقة والتلقائية، خاصة فى المواقف الكوميدية التى تكسر حدة «الأكشن» فى الفيلم.
- ماذا عن كواليس تصوير الفيلم؟
*تصوير فيلم فى الأربعينيات يعنى أنك تتعامل مع مواقع تصوير خاصة جدا، وهذا يصنع الكثير من المواقف الطريفة، خاصة عند استعمال السيارات القديمة، التى تتعطل فجأة وسط التصوير، فضلا عن مشاهد «الأكشن» التى احتاجت إلى مجهود بدنى كبير، وهو تعب ننساه بمجرد رؤية النتيجة على الشاشة.
-ما توقعاتك لفيلم «درويش» داخل شباك التذاكر؟
*أتمنى أن يستمتع الجمهور بالفيلم مثلما استمتعنا نحن فى تحضيره وتصويره. «درويش» ليس فيلم «أكشن» وتشويق فقط، بل رحلة مليئة بالمشاعر الإنسانية، ويقدم للجمهور جانبا جديدا من شخصيتى كممثل. أما المنافسة فهى شىء صحى جدا، وشرف لى أن أنافس فى موسم به كبار نجوم السينما مثل كريم عبد العزيز وأحمد السقا، وأرى أن «درويش» سيكون منافسا قويا.
- ما مشروعاتك الفنية المقبلة؟
*أعمالى القادمة ستكون فى السينما أيضا، وهما فيلم «شقو 2» و «السلم والتعبان 2» وأتمنى أن يكونا عند حسن ظن الجمهور الذى أسعى أن أقدم له أدوارا مختلفة.
- ماذا عن أعمالك الدرامية فى موسم رمضان المقبل؟
*لم أتعاقد على أعمال درامية لموسم رمضان المقبل، حتى الآن، لأن تركيزى خلال هذه الفترة في السينما فقط، وذلك لأن الدراما تحتاج لفترة تحضير كبيرة تجبر الفنان على الابتعاد عن السينما، ولكني «بحب الدراما جدا» وأتمنى أن أظهر خلالها دائما بشكل جديد ومختلف.
0 تعليق