تتجه إسرائيل إلى زيادة نسبة العجز المالي المخطط خلال السنة الحالية إلى 5.2% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بتقديرات سابقة بلغت 4.9% فقط، وذلك تحت ضغط زيادة النفقات العسكرية للحرب المتواصلة على غزة منذ 22 شهرا، والاقتتال مع إيران في 13 يونيو/حزيران، حسب ما ذكرت صحيفة غلوبس الاقتصادية الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة إن مجلس الوزراء الإسرائيلي سيجتمع اليوم الثلاثاء، بعد أشهر من التحضيرات في وزارة المالية، لاتخاذ قرار بشأن فتح موازنة الدولة للعام الحالي وزيادة سقف الإنفاق.
وأضافت أن وزارتي المالية والدفاع اتفقتا في البداية على إضافة تتجاوز 28 مليار شيكل (8.28 مليارات دولار) لموازنة عام 2025، "لكن في نهاية المطاف ستحصل وزارة الدفاع على زيادة قدرها 31 مليار شيكل (9.17 مليارات دولار)".
وحسب الصحيفة، قالت وزارة المالية إن الزيادة في موازنة الجيش الإسرائيلي يجب أن تكفي لمواصلة العمليات العسكرية المكثفة حتى نهاية 2025، كما أنها تدعم سيناريو احتلال غزة.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن سقف الإنفاق الكلي سيرتفع إلى نحو 650 مليار شيكل (192.2 مليار دولار).
وأشارت غلوبس إلى أن الموازنة الحالية لعام 2025 صيغت على أساس عجز مالي أقصى نسبته 4.9% من الناتج المحلي الإجمالي، أي ما يعادل نحو 98 مليار شيكل (28.9 مليار دولار).
ولفتت إلى أن الزيادة الجديدة التي تصل إلى 0.3% من الناتج المحلي تعني اتساع العجز بحوالي 6 مليارات شيكل (1.7 مليار دولار)، "وهو مبلغ كبير، لكنه أقل بكثير من حجم الزيادة التي أقرت في الموازنة"، مشيرة إلى أن الزيادة المستمرة في إيرادات الدولة الضريبية قللت من حجم العجز.
خفض النفقات
وذكرت الصحيفة أن وزارة المالية تعتزم تنفيذ تخفيضات عدة، من بينها خطوة سياسية مثيرة للجدل تتمثل في استرجاع نحو 600 مليون شيكل (177.4 مليون شيكل) خصصت سابقا ضمن اتفاقيات الائتلاف لبرنامج "الأفق الجديد" في شبكات التعليم التابعة للقطاع الحريدي.
إعلان
وإلى جانب ذلك، أشارت غلوبس إلى أنه سيتم تقليص نحو 700 مليون شيكل (207 ملايين دولار) من موازنات الوزارات الحكومية، مع توقع المزيد من التخفيضات في السنوات المقبلة.
وفي مايو/أيار الماضي، كشفت هيئة البث العبرية عن وجود خلافات بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش والمدير العام لوزارة الدفاع (لم يذكر اسمه)، على خلفية الاتهامات المتبادلة بشأن إدارة الإنفاق، وذلك بعد تجاوز المدير العام سقف الإنفاق بـ15 مليار شيكل (نحو 4.1 مليارات دولار) بسبب الحرب على غزة.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في غزة تواجه الحكومة الإسرائيلية مشاكل داخلية بسبب تزايد الإنفاق العسكري على حساب القطاعات الأخرى في الدولة.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 62 ألفا و4 شهداء، و156 ألفا و230 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 263 شخصا، بينهم 112 طفلا.
المصدر: الصحافة الإسرائيلية + وكالة الأناضول
0 تعليق