حريق هائل يلتهم 59 مأوى للأسر اللاجئة في الكفرة

ليبيا – أكد الناطق باسم مدينة الكفرة، عبدالله سليمان، أن الحريق الذي اندلع في المدينة كان هائلًا وأدى إلى تدمير 59 مأوى خاص بالأسر اللاجئة، موضحًا أن هذه المساكن لم تكن بيوتًا حقيقية وإنما أعشاش من الأقمشة وخيام احترقت بالكامل.

خسائر كبيرة في ممتلكات اللاجئين
سليمان أوضح في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار” أن اللاجئين فقدوا جميع ممتلكاتهم بما في ذلك الملابس ومخزون المواد الغذائية، لافتًا إلى أن سرعة انتشار النيران حالت دون إنقاذ أي مقتنيات.

أسباب أولية مرتبطة بالكهرباء
وأشار إلى أن التحقيقات المبدئية أرجعت سبب الحريق إلى الضغط الكبير على أسلاك الكهرباء بسبب استخدامها في تشغيل معدات الطهي وأجهزة تستهلك طاقة عالية، ما تسبب في احتراقها. وأوضح أن أغلب المساكن مبنية من سعف النخيل سريع الاشتعال، وزادت سرعة الرياح من تفاقم الحريق وانتشاره.

إجراءات عاجلة ودعم دولي
وذكر أن مدير الأمن شكّل لجنة من المباحث الجنائية للتحقيق في الأسباب لاحتمال وجود شبهات متعمدة، غير أن التقديرات الأولية تشير إلى ماس كهربائي. وأضاف أن 59 أسرة تضررت بشكل مباشر، وقدمت منظمة الهجرة الدولية والهلال الأحمر مساعدات عاجلة للأسر المتضررة منذ وقوع الحادث.

تحديات في البنية التحتية والكهرباء
وبيّن سليمان أن الكفرة لا تعاني من طرح أحمال كهربائية، لكن مشكلتها الرئيسية تكمن في تذبذب التيار، ما قد يؤدي إلى تكرار مثل هذه الحوادث، مشيرًا إلى أن الظاهرة متكررة في عدة مزارع بالمدينة.

مخاوف صحية وجهود محلية
وفي ختام تصريحه، أشار الناطق باسم الكفرة إلى المخاوف من تفشي وباء الكوليرا بعد ظهوره في تشاد، مؤكدًا أن المجلس البلدي يعمل بالتنسيق مع القيادة العامة والحكومة الليبية لتوفير الدعم، مع استمرار تعاون منظمات دولية مثل الهجرة الدولية واليونيسف في تقديم المعونات الإنسانية.

مساعدات وتعويضات للمتضررين
وأكد الناطق باسم بلدية الكفرة لـ صحيفة المرصد أن الجهات الأمنية في المدينة سارعت إلى تقديم الدعم للأسر المتضررة، حيث تم توفير مساعدات عاجلة وتعويضات وفق ما أظهرته الصور المرفقة بالحادثة، في إطار الجهود المبذولة للتخفيف من آثار الكارثة ومساعدة المتضررين على تجاوز الأزمة.