في إطار الجهود المصرية المتواصلة لدعم الشعب الفلسطيني، بدأت شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية، اليوم الثلاثاء، في الدخول إلى قطاع غزة ضمن قافلة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة" في يومها الثامن عشر.
ودخلت القافلة عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري متجهة إلى معبر كرم أبو سالم جنوب شرق القطاع، حيث تخضع الشاحنات لإجراءات التفتيش من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل السماح بدخولها إلى الفلسطينيين.
وصرح مصدر مسئول بميناء رفح البري أن القافلة تحمل كميات كبيرة من السلال الغذائية الأساسية والمساعدات الإنسانية المتنوعة، وتشمل السكر والزيت والبقوليات وألبان الأطفال والدقيق والأرز، بالإضافة إلى المستلزمات الطبية والأدوية العلاجية والمواد الإغاثية المقدمة من الهلال الأحمر المصري. وأوضح المصدر أن آلاف الشاحنات عبرت إلى غزة منذ 27 يوليو الماضي في إطار الدعم المصري المستمر لتخفيف معاناة أهالي القطاع.
وأكد المصدر أن قوافل الهلال الأحمر المصري خلال الأسبوع الثالث، والتي كان آخرها أمس، ضمت نحو 2400 طن من المساعدات العاجلة، بينها 2300 طن من المواد الغذائية والدقيق، وأكثر من 100 طن من المستلزمات الطبية والمواد الإغاثية الضرورية.
ويواصل الهلال الأحمر المصري دوره كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات، حيث يتواجد على الحدود منذ بدء الأزمة دون أن يتم إغلاق ميناء رفح من الجانب المصري، كما يستمر في جهوده عبر مراكزه اللوجستية لإدخال المساعدات، التي بلغت حتى الآن أكثر من 36 ألف شاحنة تحمل ما يقارب نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثية بمشاركة 35 ألف متطوع.
وتأتي هذه الجهود في ظل استمرار القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أغلقت المنافذ المؤدية إلى قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفشل التوصل إلى اتفاق لتثبيت الهدنة.
وقد تخلل ذلك عمليات قصف جوي وتوغلات برية، إلى جانب منع دخول المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين والمعدات اللازمة لإعادة الإعمار.
وكان إدخال المساعدات قد استؤنف في مايو الماضي وفق آلية فرضتها سلطات الاحتلال بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية، رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لهذه الإجراءات باعتبارها مخالفة للآلية الدولية المعتمدة. وفي 27 يوليو 2025، أعلن جيش الاحتلال "هدنة مؤقتة" لمدة 10 ساعات وعلق عملياته العسكرية في بعض مناطق القطاع للسماح بدخول المساعدات.
ولا تزال مصر وقطر والولايات المتحدة تبذل جهودًا مكثفة للتوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين.
0 تعليق