تفاعل ناشطون مع شاب برازيلي بدأ ملاحقة النشالين في شوارع العاصمة البريطانية لندن، واعتبره بعضهم دليلا على تراخي الشرطة والقضاء، فيما دعا آخرون السياح لعدم حمل أشياء غالية الثمن تجنبا للسرقة.
ووفقا لحلقة 2025/8/18 من برنامج "شبكات"، فإن هاتفا يسرق كل 6 دقائق في شوارع لندن، وخصوصا في المناطق السياحية التي تعيش هذه المشكلة بشكل يومي.
ووسط هذا الواقع، برز الشاب دييغو غالدينو، وهو برازيلي يعمل سائق توصيل طعام، وعمره 32 عاما، كـ"مطارد للنشالين"، حيث بدأ بتصوير اللصوص لتحذير المارة، مستخدما كاميرا مثبتة على جسده.
وخلال وجوده في الشارع، يهتف غالدينو: "احذروا النشالين"، مستفيدا من خبرته كفرد من عائلة يعمل كثير من أفرادها كعناصر في الشرطة.
ووجدت فيديوهات غالينو، التي تحمل اسم "pickpocketlondon"، رواجا سريعا على منصات إنستغرام وتيك توك، وهي تحصد ملايين المشاهدات بسبب ملاحقته المستمرة لنساء ورجال متنكرين على هيئة سياح، ينشلون حقائب المارة بخفة.
ووفقا لحلقة شبكات، فإن السرقات تتزايد في المناطق المزدحمة والسياحية، ما دفع السلطات لوضع خطوط تحذيرية على الأرصفة وتشديد حملات التوعية.
كما أعلنت شرطة مدينة لندن في مايو/أيار الماضي عن عملية لمكافحة سرقات الهواتف الذكية، بهدف تقليلها بنسبة 30% خلال العام الجاري. وتتضمن الخطة تكثيف الدوريات في المناطق المزدحمة، واستخدام كاميرات المراقبة لمتابعة الأنشطة المشبوهة.
ولقيت فيديوهات غالدينو تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل حيث اعتبر البعض انتشار السرقة دليلا على تقصير الشرطة والقضاء في مواجهتها، فيما أكد آخرون أن على السياح أن يكونوا أكثر حرصا وأقل تكلفا.
تعليقات متباينة
فقد كتبت آنت "عندما تصبح المؤسسة القضائية والشرطة غير قادرتين على ضمان العدالة، فهذا أمر طبيعي تماما". فيما كتبت سين "رحت لندن 5 مرات ما واجهت أي سرقة".
وانتقدت سين السياح بقولها "ربعنا (أهلنا) يلبسون ماركات وساعات وسوارات ويتمشون بالشارع وما يبون (لا يريدون) أحدا يجيهم، وش (ماذا) بيضرك لو أخذت شنطة سفر عادية؟".
إعلان
كما كتب جون "يجب على جميع السياح في نظري أن يكونوا حريصين، وأن يفضحوا مثل دييغو هؤلاء اللصوص وسط الشارع بصوت عال"، مضيفا "اصرخوا ليعرفهم الجميع".
أما الراي، فكتب "استغرب من اللي عارفين ومتأكدين إن الوضع في لندن غير آمن نهائيا، وهو يعترف بهذا الشي ويقول متحرص طول الوقت ويروحون لها!"، متسائلا: "أنا رايح استجم ولا رايح أعيش على أعصابي طول الوقت؟".
في المقابل، انتقدت لورين تصرف الشاب البرازيلي، ووصفته بأنه "باحث عن المشاهدات يلاحق الناس بدون أي سلطة قانونية"، مضيفة "لا أرى في ما يقوم به فائدة سوى إخافة السياح وتهويل المواضيع".
وعبر تطبيق واتساب، بنى غالدينو -بمساعدة نحو 20 سائق توصيل- شبكة رصد غير رسمية للنشالين في شوارع لندن، وقال إنه لا يلاحقهم بدافع الشهرة فقط، وإنما لأنه يشعر بأنه يقاتل ظلما يوميا. وأضاف "هؤلاء الناس يستغلون السياح والمارة، وأنا لا أستطيع أن أقف مكتوف اليدين".
0 تعليق