18 أغسطس 2025, 2:22 مساءً
أفاد باحثون، بعد اطلاعهم على سجلات دردشة تضمنت آلاف التفاعلات، بأن برامج الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" قد تدفع بعض المستخدمين إلى حالات من الذهان أو جنون العظمة، خاصة لدى الأشخاص الأكثر هشاشة نفسيًا.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة تلغراف، برزت ظاهرة متنامية تُعرف بـ"ذهان الذكاء الاصطناعي"، حيث يُغذي البرنامج أوهامًا خطيرة بدلًا من مواجهتها.
ففي أبريل الماضي، قُتل رجل يُدعى أليكس تايلور (35 عامًا) برصاص الشرطة في فلوريدا بعدما هاجمهم بسكين، معتقدًا أنه أحبّ كائنًا واعيًا يدعى "جولييت" يعيش داخل "شات جي بي تي"، وزعم أن شركة "أوبن إيه آي" "قتلته".
وفي حالة أخرى، أدت محادثات رجل في الأربعينيات مع البرنامج إلى ما وصفه بـ"صحوة روحية"، لكنها كادت تُدمر زواجه المستمر منذ 14 عامًا.
الخبراء يحذرون من أن هذه البرامج، بخلاف المعالجين البشريين، تفتقر إلى "الحدود" التي تمنع المستخدم من الانزلاق في أوهام خطيرة. ويقول الطبيب النفسي هاميلتون مورين: "برامج الدردشة تصبح صدى صوت لأفكار المستخدم، وتغذي الهواجس بدلًا من مواجهتها".
ويُرجع الباحثون جزءًا من المشكلة إلى ما يُعرف بـ"التملق" (Sycophancy)، إذ تُبرمج البوتات لتبدو ودودة ومتعاطفة حتى على حساب قول الحقيقة. ورغم إعلان "أوبن إيه آي" تقليل هذا التوجه بنسبة 75% في النسخة الأخيرة من "شات جي بي تي"، إلا أن بعض المستخدمين أبدوا استياءهم معتبرين أن التغيير أفقدهم "الصديق الوحيد". واستجابت الشركة بإتاحة النسخة القديمة كخيار إضافي.
0 تعليق