قال الدكتور إيفان أوس مستشار السياسة الخارجية في المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية في أوكرانيا، إنّ اللقاء المرتقب في البيت الأبيض، والذي سيجمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعدد من القادة الأوروبيين، يعد أحد أكثر الاجتماعات أهمية وإثارة في المكتب البيضاوي، خاصة في ضوء السياق التاريخي للعلاقات بين زيلينسكي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وما أثير من جدل في 27 فبراير الماضي.
وأوضح أوس أن زيلينسكي لن يكون وحيدًا في هذا الاجتماع، بل سيكون محاطًا بداعمين كبار من بينهم رئيسة المفوضية الأوروبية، والمستشار الألماني، ورئيس فرنسا، ورئيسة وزراء إيطاليا، ورئيس وزراء بريطانيا، بالإضافة إلى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي.
وأضاف أوس، في تصريحات مع الإعلامي أحمد أبو زيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الرسالة الأساسية التي يحملها هذا الوفد الرفيع موجهة مباشرة إلى دونالد ترامب، مفادها أن الدول الأوروبية والغرب بشكل عام يقف في صف أوكرانيا، وأن أي مقترحات للتنازل عن الأراضي الأوكرانية المحتلة غير مقبولة.
واستعاد أوس في حديثه تجربة تاريخية حين قررت دول أوروبية منح أراضٍ من جمهورية التشيك إلى دولة أخرى، مع الاعتقاد بأن ذلك سينهي النزاع، ليبدأ بعد ذلك بعام فقط اندلاع الحرب العالمية الثانية، في إشارة إلى خطورة التساهل في قضايا السيادة الوطنية.
وفي رده على ما يُطرح من ضغوط لإنهاء الحرب عبر التفاوض والتنازلات، شدد أوس على أن "الشر يجب تدميره"، معربًا عن رفضه الكامل لمقترحات ترامب التي تدعو للتفاوض مع روسيا أو القبول بما يُسمى بـ"الواقع الجديد".
وأكد أن أوكرانيا لن تعترف بالسيطرة الروسية على أي من أراضيها، مستشهداً بتجربة أذربيجان التي رفضت التنازل عن أراضيها المحتلة واستعادت السيطرة عليها بعد ثلاثين عامًا.
ولفت إلى أن العقوبات المفروضة على روسيا بدأت تؤتي ثمارها، حيث سُجل عجز غير مسبوق في الميزانية الروسية خلال هذا الشهر، وهو ما يعكس تدهور الأوضاع الاقتصادية هناك.
0 تعليق