قال محمد عبيد موفد قناة القاهرة الإخبارية من أمام معبر رفح البري، إنّ الوفدين الفلسطيني والمصري قد وصلا بالفعل إلى داخل المعبر، حيث دخلا مباشرة إلى الصالة الرئيسية التي كانت تُستخدم قبل الحرب وخلالها لاستقبال المسافرين والمصابين الفلسطينيين المتجهين إلى الأراضي المصرية لتلقي العلاج.
كما شملت الزيارة تفقد البوابة الجانبية التي تُستخدم لإرسال شاحنات المساعدات الإنسانية نحو معبر كرم أبو سالم، تمهيدًا لإدخالها إلى قطاع غزة بعد مرورها بالتدقيق الإسرائيلي.
وأضاف عبيد، في تصريحات مع الإعلامي أحمد أبو زيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ للزيارة رمزية كبيرة ورسائل متعددة، أبرزها مشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، وهو أرفع مسؤول فلسطيني يزور المعبر من الجانب المصري، برفقة وفد وزاري يضم وزراء الداخلية، الصحة، التنمية، والتخطيط والتعاون الدولي، وذلك لبحث ملفات مشتركة في العلاقات بين مصر وفلسطين.
وشدد على أن الرسالة الأساسية التي يحملها الوفد تؤكد أن المعبر المصري مفتوح باستمرار وجاهز لاستقبال المصابين وإدخال المساعدات الإنسانية دون تعطيل، مشيرًا إلى أن العائق الحقيقي يأتي من الجانب الآخر.
وتابع، أن لحظة وصول رئيس الوزراء الفلسطيني إلى المعبر تزامنت مع قصف مدفعي إسرائيلي على الجانب الفلسطيني من رفح، في ما بدا أنه رسالة إسرائيلية إلى الوفد الزائر.
وأكد عبيد أن الجانب المصري يعمل على مدار الساعة، ويواصل استقبال المساعدات وتسهيل نقلها إلى القطاع، في حين يتم لاحقًا عقد مؤتمر صحفي يعلن فيه رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، عن أبرز نتائج اللقاءات التي عُقدت، وعلى رأسها التعاون لحل القضية الفلسطينية بشكل شامل، وضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة.
وأشار محمد عبيد إلى أن جولة الوفد الفلسطيني لن تقتصر على معبر رفح، بل ستتواصل إلى عدد من المواقع المهمة، من بينها المناطق اللوجستية التي تُجهز فيها شاحنات المساعدات، سواء تلك القادمة من الأراضي المصرية أو من الخارج.
وأتم: "كما ستشمل الزيارة مستشفى العريش العام، أحد أبرز المستشفيات التي استقبلت المصابين الفلسطينيين خلال الأشهر الماضية من الحرب، إلى جانب عدد من المرافق الأخرى التي شاركت في الجهد الإنساني لدعم سكان قطاع غزة".
0 تعليق