في السنوات الأخيرة، أصبحت ألعاب الإنترنت أكثر من مجرد وسيلة للتسلية، بل تحولت إلى عالم افتراضي يجذب ملايين الأطفال والمراهقين حول العالم. ومن بين هذه الألعاب برزت لعبة روبلوكس التي اكتسبت شعبية واسعة بسبب طبيعتها المختلفة، حيث لا تقتصر على اللعب فقط، بل تتيح للاعبين إنشاء عوالمهم الخاصة والتفاعل مع الآخرين. ورغم الجوانب الإيجابية التي قد تحملها، إلا أن لهذه اللعبة بعض المخاطر التي تستدعي انتباه أولياء الأمور ومتابعتهم المستمرة.

ما هي لعبة "روبلوكس"؟

"روبلوكس" هي منصة للألعاب على الإنترنت، تجمع بين اللعب والتصميم والتواصل الاجتماعي. يستطيع الطفل أو المراهق داخلها أن يبتكر ألعابًا خاصة به باستخدام أدوات البرمجة البسيطة، أو يشارك في ألعاب أنشأها الآخرون. اللعبة متاحة على الهواتف الذكية، الحواسب، وأجهزة البلاي ستيشن والإكس بوكس، مما يجعلها سهلة الوصول وشديدة الانتشار بين مختلف الأعمار.

ما الذي يجذب الأطفال إليها؟

حرية الإبداع وتصميم الشخصيات والعوالم.

إمكانية اللعب الجماعي والتواصل مع الأصدقاء.

تنوع الألعاب داخل المنصة مما يقلل من الشعور بالملل.

نظام المكافآت والعملات الافتراضية "روبوكس" الذي يشجع على الاستمرار في اللعب.

المخاطر المرتبطة بلعبة "روبلوكس"

رغم الجانب الترفيهي والإبداعي، إلا أن هناك بعض المخاطر التي يجب أن يكون الأهل على وعي بها:

التواصل مع الغرباء: اللعبة تتيح الدردشة بين اللاعبين، مما قد يعرض الأطفال لمحتوى غير مناسب أو محاولات استغلال من أشخاص مجهولين.

المشتريات داخل اللعبة: شراء عملة "روبوكس" قد يسبب إنفاقًا مفرطًا إذا لم يكن هناك رقابة من الأهل.

المحتوى غير المناسب: بعض الألعاب التي يصممها المستخدمون قد تحتوي على أفكار أو صور لا تتناسب مع عمر الأطفال.

الإدمان الإلكتروني: قضاء ساعات طويلة أمام اللعبة يؤثر على النوم، الدراسة، والتواصل الأسري.

ضعف التركيز: التنقل السريع بين الألعاب قد يقلل من قدرة الطفل على التركيز لفترات طويلة.

نصائح هامة لأولياء الأمور

المتابعة المستمرة: معرفة نوعية الألعاب التي يلعبها الطفل ومراقبة قائمة الأصدقاء داخل اللعبة.

تفعيل أدوات الرقابة الأبوية: توفر "روبلوكس" إعدادات خاصة بالأمان يمكن من خلالها تقليل المخاطر.

تحديد وقت للعب: وضع جدول زمني لاستخدام اللعبة حتى لا تؤثر على الدراسة أو النوم.

التوعية بالمخاطر: التحدث مع الأبناء بلغة بسيطة عن خطورة مشاركة معلومات شخصية أو التحدث مع الغرباء.

البدائل الصحية: تشجيع الطفل على ممارسة أنشطة رياضية أو هوايات أخرى تقلل من اعتماده على الألعاب الإلكترونية.
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل