أدانت حركة حماس بأشد العبارات تصريحات رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي السابق أهارون حاليفا، التي كشفت عن سياسة ممنهجة تستهدف إبادة الفلسطينيين.
وقالت الحركة في بيان: "تدين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأشد العبارات التصريحات الإجرامية التي سرّبتها وسائل الإعلام العبرية عن رئيس جهاز المخابرات الصهيوني أهارون حاليفا، والتي كشف فيها بوضوح أن إبادة خمسين ألف فلسطيني كانت هدفا مقصودا ومطلوبا، وأن قتل خمسين فلسطينيا مقابل كل إسرائيلي، بغض النظر عما إذا كانوا أطفالا أو نساء، هو سياسة ممنهجة ومعتمدة".
واعتبرت الحركة في البيان أن هذه التصريحات تمثل "اعترافا رسميا بعقيدة الإبادة التي تحكم الكيان الصهيوني"، مؤكدة أنها "دليل قاطع على الطبيعة النازية والإجرامية للاحتلال، الذي يجاهر بجرائمه ضد المدنيين الأبرياء".
وأشارت إلى أن هذه التصريحات تكشف أن جرائم الحرب المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني "ليست أخطاءً فردية، بل سياسة عليا معتمدة من القيادات السياسية والأمنية".
وطالبت حماس المجتمع الدولي، لا سيما الأمم المتحدة ومحكمتي العدل الدولية والجنائية، بـ "توثيق هذه التصريحات وملاحقة قادة الاحتلال بتهم ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية".
كما دعت دول العالم إلى "التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لتسليم مجرمي الحرب للمحاكمة".
وجاءت هذه التصريحات في سياق تصاعد الانتقادات الدولية للكيان الصهيوني بسبب انتهاكاته المستمرة للقانون الدولي، وسط مطالبات متزايدة بفرض عقوبات دولية ومحاسبة المسؤولين عن المجازر ضد المدنيين الفلسطينيين.
0 تعليق