أمين الفتوى: التبليغ عن الجرائم حماية للمجتمع وليس "فضيحة" - هرم مصر

صدي البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التبليغ عن الجرائم هو حماية للمجتمع وليس فضيحة للناس.

وقال أمين الفتوى في منشور له، تعليقا على واقعة سرقة هاتف على يد عاطل في الأميرية بالقاهرة، إن حديث النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- الذي جاء فيه "هلَّا سَتَرتَه بثوبك" ليس دعوة للتستر على المجرمين.

وتابع: محاولة طبطبة الناس على المتهم بالسرقة، يظن البعض الذي يقوم بها أنَّ "الجدعنة" و"الرجولة" و"كمال الدِّيْن" تكون في إفلات المجرم مِن العقوبة بعد التَّلبُّس فيها وتهديد الناس بها، ويستخدم هذه الفئة الفهم السطحي لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "يا هَزَّال -اسم صاحبي-، هلَّا سَتَرتَه بثوبك".

وأشار أمين الفتوى، إلى أن هذا فهمٌ خاطئٌ وزَلَلٌ كبير، فالمقصود بالحديث تلك المعصية الشخصية التي تكون بين الإنسان وربه، وصاحبها نادمٌ لا يَفْضَح نفسه... هذه الحالة يُستحب السَّتْر عليه لو رأيتَه.

أمَّا الجرائم التي يمتد ضررها إلى المجتمع، مثل القتل والسرقة والاتجار بالمخدرات والنصب والاحتيال، فالتستر على مرتكبي هذه الجرائم يُعتبر جريمة في حد ذاته، ومشاركة في الإثم والعدوان، وخيانة للأمانة؛ ففيها نُشجِّع المجرم على التمادي في فعلته القبيحة، ونُعرِّض أيضًا الآخرين للخطر، بل ونُشارك في تفشي الجرائم.

وأوضح أن التَّستُّر على المجرم الذي بهذا الشَّكْل ليست "جدعنة" وليست "رجولة"، وليست مِن أخلاق الإسلام أصلًا... فقد تكون شريكًا في الجريمة دون أن تدري.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق