وأوضحت مريم في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع، أنها فقدت جميع أفراد أسرتها في حادث سير مأساوي على طريق العلمين الدولي في يوليو (تموز) 2024، ثم وجدت نفسها تواجه ما وصفته بظلم من عمها الذي طردها وشقيقتها من منزل العائلة وحرمهما من الميراث.

ووفقاً لرواية مريم، خرجت الأسرة المكونة من سبعة أفراد في الساعات الأولى من يوم 7 يوليو (تموز) 2024 متجهة إلى مرسى مطروح لقضاء عطلتها الصيفية.

وأثناء الرحلة التي قطعتها السيارة على طريق العلمين، غلب النوم والدها الذي كان يتولى القيادة، فاصطدمت المركبة بسيارة نقل، الحادث أدى إلى وفاة الأب وابنه آدم البالغ من العمر خمس سنوات، إلى جانب شقيقتها ندى البالغة 21 عاماً.

وتم نقل باقي أفراد الأسرة إلى المستشفى في حالة حرجة، فيما دخلت الأم وحدة العناية المركزة بعد تدهور حالتها، بينما أصيبت مريم بكسور في الفك والرقبة والحوض، ودخلت في غيبوبة طويلة انتهت بفقدان إحدى ذراعيها بسبب مضاعفات خطيرة.

وتعرضت شقيقتها نهال لإصابة بالعمود الفقري جعلتها غير قادرة على الحركة، أما حنين، أصغر الشقيقات، فخضعت لعمليات جراحية معقدة تضمنت تركيب شرائح ومسامير لتثبيت العظام.

وأوضحت مريم النشار في استغاثتها أن عمها كان سبباً مباشراً في تدهور الحالة الصحية لوالدتها، بعدما دخل إلى غرفة العناية المركزة وأخبرها بوفاة زوجها واثنين من أبنائها، ما أدى إلى صدمة قوية انتهت بوفاتها بعد يومين.

وأشارت أيضاً إلى أن ابن عمها كرر الموقف ذاته مع شقيقتها نهال أثناء نقلها بسيارة إسعاف إلى مستشفى آخر، حيث أطلعها على صور جنازة والدها وأشقائها، لتدخل في غيبوبة لم تفق منها حتى توفيت لاحقاً.

وبعد تجاوز مرحلة العلاج، وجدت مريم نفسها أمام نزاع عائلي جديد، وأكدت أن عمها قام بطردها وحنين من منزل العائلة، وأبلغهما أنهما لا حق لهما في الميراث.

وأوضحت أنها رفعت قضايا تمكين لاستعادة حقوقها لكنها لم تصل إلى نتيجة، متهمة عمها باستغلال نفوذه لمنع تنفيذ القوانين.

واختتمت مريم استغاثتها بمطالبة الجهات الرسمية بالنظر في قضيتها ومساعدتها على استرداد حقوقها الشرعية، مؤكدة أنها تعيش اليوم في بيت جدتها بعد أن فقدت والديها وأشقائها، وتعاني من آثار جسدية ونفسية صعبة نتيجة الحادث.