عقدت وزارة الأوقاف المجلس الثالث والستين لقراءة "صحيح الإمام البخاري" بالسند المتصل، في رحاب مسجد الإمام الحسين –رضي الله عنه– بالقاهرة، وذلك برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبحضور الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وانطلقت فعاليات المجلس بتلاوة عدد من أبواب "صحيح الإمام البخاري"، حيث توافقت القراءة مع باب مناقب الإمامين الحسن والحسين –رضي الله عنهما–، في تزامن روحاني مع ذكرى عاشوراء، بما يؤكد الحضور القلبي لمحبة آل البيت الكرام، ويجسد أثرهم في مسيرة الإسلام وعلو شأنهم في نفوس المسلمين.
وأكد الأمين العام، خلال كلمته، أن إحياء هذه المجالس الحديثية يُعد امتدادًا لرسالة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في نشر الفهم الصحيح للسنة النبوية، وترسيخ ثقافة التلقي عن العلماء الموثوقين بالسند المتصل، مشيرًا إلى أن هذه المجالس تسهم في تربية النفوس على الاعتدال والرحمة، وتُعزز من مكانة العلم الشرعي في المجتمع.
وشارك في المجلس نخبة من علماء الحديث الشريف بجامعة الأزهر، وهم: الأستاذ الدكتور عبد الرحمن رمضان، والأستاذ الدكتور أحمد رزق درويش، والأستاذ الدكتور محمد عبد الفتاح الدسوقي.
وتواصل وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية تنظيم هذه المجالس العلمية، ضمن جهودهما المستمرة لإحياء علوم السنة، وتقديمها للباحثين وطلاب العلم، وفق منهج وسطي أصيل تنتهجه المدرسة الأزهرية على مر العصور.
0 تعليق