أعلنت السطات الهندية اليوم عن العثور على ناجٍ واحد فقط، اثر حادث التحطّم المروّع لطائرة "بوينغ 787 دريملاينر" تابعة لشركة إير إنديا، كانت متّجهة من مدينة أحمد أباد إلى مطار غاتويك بـ لندن.
الحادث وقع صباح 12 يونيو 2025، بعد أقل من دقيقة على إقلاع الرحلة AI171 من مطار سرادار فالابهبهاي باتل الدولي، حيث فقدت الطائرة تواصلها على ارتفاع لا يتجاوز 625 قدمًا، وسقطت فوق مبنى تابع لدار ضيافة طلاب كلية الطب في حي ميغاني ناغار، ما أسفر عن انفجار هائل وأعمدة دخان سوداء كثيفة.
وكشفت الشرطة الهندية، بقيادة مفوّض أحمد أباد جي إس مالك، عن وجود ناجٍ وحيد يرقد حاليًا في إحدى مستشفيات المدينة.
ووفقًا لوكالة ANI، فإن الناجي الوحيد يُدعى فيشواش كومار راميش، وهو بريطاني الجنسية وكان يجلس في المقعد 11A، وقد نجا بأعجوبة بعد ما قفز من الطائرة قبل وصولها إلى الأرض
قال حسب تصريحه: "كانت الجثث من حولي وقطع الطائرة ملقاة في كل مكان ... شخص ما أمسك بي ووضعني في سيارة إسعاف" . وقد ظهرت له بعض الإصابات، وهو الآن تحت العلاج والرعاية الطبية المكثّفة .
ومن جهة أخرى، تواصل فرق الإنقاذ الرسمية – والتي تضمّ قوات NDRF وCRPF وفرق الإطفاء والشرطة والطوارئ – عملها في الموقع، وتمكنت حتى الآن من انتشال أكثر من 204 جثث من حطام الطائرة والمبنى، في حين تأكدت وفاة 5 طلاب كان يسكنون في دار الضيافة، وإصابة نحو 41 شخصاً آخرين، من ركاب أو أشخاص على الأرض .
وأطلقت وزارة الطيران المدني في الهند وهيئة الطيران المدني DGCA تحقيقات فورية برفقة خبراء من بلدات مثل الولايات المتحدة (NTSB)، وشركة بوينغ، لتحديد سبب الحادث وسير عملية جمع بيانات لصندوقي الطائرة الصوتيّ والبيانات . في غضون ذلك، أعرب رئيس الوزراء ناريندر مودي عن حزنه العميق، قائلاً: "الحدث في أحمد أباد صادم يعتصر القلوب"
كما أعرب كبار المسؤولين غربًا عن تضامنهم وأرسلوا فرقّ دعم ومندوبين.
,منذ تولي مجموعة تاتا إدارة إير إنديا في 2022، انطلقت جهود تحديث الأسطول لكن الحادث يشكل ضربة قاسية خاصة وأنها أول كارثة لطائرة دريملاينر في تاريخها التشغيلي .
التفاصيل الدقيقة ستتضح لاحقًا مع اكتمال التحقيقات، لكن الرسالة الأبرز اليوم أن هناك يد إلهية أنّقذت حياة إنسان – حتى لو كان شخصاً واحداً – وسط مأساة كبرى لحقت بقرابة 241 ضحية مؤسفة.
ويواصل أقارب الضحايا والناجين الانتظار بقلوب يعتصرها القلق، فيما يعمل الطاقم الطبي والاجتماعي على تقديم الدعم اللازم.
ولا تزال السلطات والمنظمات الإنسانية موجودة على الأرض تُقدّم المعلومات والمساندة للمصابين وأهالي الضحايا.







0 تعليق