هددت المملكة المتحدة باتخاذ "إجراءات حاسمة" ضد إسرائيل إذا لم توقف هجومها العسكري المتجدد على قطاع غزة وترفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية.
جاء هذا التحذير عقب لقاء جمع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بملك الأردن عبد الله الثاني في لندن، حيث ناقشا خطورة الوضع الإنساني في غزة والتطورات المثيرة للقلق في الضفة الغربية.
صرّح متحدث باسم الحكومة البريطانية أن رئيس الوزراء شدد على أنه إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري وترفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، فإن المملكة المتحدة وشركاءها سيتخذون مزيدًا من الإجراءات الحاسمة ردًا على ذلك.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الانتقادات الدولية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، خاصة بعد مقتل عشرات المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية. وصف وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني، هاميش فالكونر، الإجراءات الإسرائيلية بأنها "غير إنسانية وتزيد من معاناة المدنيين"، داعيًا إلى تحقيق مستقل في الحوادث التي وقعت عند نقاط توزيع المساعدات.
على الصعيد السياسي، تواجه حكومة ستارمر ضغوطًا متزايدة من داخل البرلمان وخارجه، حيث طالب نواب من مختلف الأحزاب بفرض عقوبات على إسرائيل ووقف تصدير الأسلحة إليها. كما شهدت لندن مظاهرات حاشدة تطالب بإنهاء الدعم البريطاني لإسرائيل في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
في هذا السياق، أرسل أكثر من 800 محامٍ وقاضٍ وأكاديمي بريطاني رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء، دعوه فيها إلى فرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية واتخاذ خطوات لمنع ومعاقبة "الإبادة الجماعية" في غزة، مؤكدين على ضرورة التزام المملكة المتحدة بواجباتها القانونية الدولية.
وتُعد هذه التطورات مؤشرًا على تحول في الموقف البريطاني تجاه الصراع في غزة، مع تصاعد الدعوات لاتخاذ إجراءات ملموسة لوقف العنف وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المتضررين.
0 تعليق