نتنياهو يزعم: عمليات إسرائيل في لبنان "دفاعية" وتتم وفق اتفاق وقف إطلاق النار - هرم مصر

صدي البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العمليات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية تأتي في إطار "الدفاع المشروع" ووفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع لبنان. 

وقال نتنياهو في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام العبرية "نحن نرد بالنيران على أي خرق أو محاولة تسلح يقوم بها حزب الله، ولن نسمح بترسيخ تهديد جديد يهدد أمن مواطنينا".

وشدد نتنياهو على أن تل أبيب "تلتزم بوقف إطلاق النار طالما التزم الطرف الآخر"، متهماً حزب الله بمحاولة "استغلال حالة التوتر في المنطقة لتعزيز ترسانته العسكرية". 

وأضاف أن إسرائيل "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولات لنقل أسلحة أو إقامة بنى تحتية عسكرية على مقربة من حدودها الشمالية".

ويأتي تصريح نتنياهو في وقت يشهد فيه الجنوب اللبناني تصاعدًا في التوترات، حيث أفادت تقارير ميدانية بوقوع تبادل محدود لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين تابعين لحزب الله خلال الأيام الأخيرة. 

وتتهم إسرائيل الحزب بخرق الاتفاقيات الدولية، بينما ينفي الأخير تلك الادعاءات مؤكدًا أن نشاطاته تأتي في سياق "الردع المشروع".

ويرى محللون أن خطاب نتنياهو يهدف إلى طمأنة الداخل الإسرائيلي، خصوصًا في ظل الانتقادات الموجهة لحكومته بعد أحداث السابع من أكتوبر وما تلاها من تطورات أمنية وسياسية. 

كما يسعى – وفق تقديراتهم – إلى توجيه رسالة مزدوجة للمجتمع الدولي مفادها أن إسرائيل "متمسكة بالقانون الدولي لكنها في الوقت نفسه لن تتردد في استخدام القوة عند الضرورة".

وفي المقابل، حذر دبلوماسيون أوروبيون من أن أي تصعيد عسكري جديد بين إسرائيل وحزب الله قد يفتح جبهة مواجهة واسعة تُهدد استقرار المنطقة بأسرها. 

وأكدت مصادر في الأمم المتحدة أن قوات "اليونيفيل" كثفت من دورياتها في جنوب لبنان في محاولة لمنع تدهور الوضع الأمني وتثبيت الهدنة الهشة القائمة منذ حرب عام 2006.

ويُذكر أن ملف التوتر مع حزب الله يرتبط بشكل مباشر بالتطورات الجارية في قطاع غزة، حيث تخشى أوساط دولية من أن يؤدي تزامن الضغوط العسكرية على جبهتين إلى إشعال نزاع إقليمي أوسع. 

وفي هذا السياق، دعا مسؤولون في واشنطن وباريس إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات لتجنب أي "انفجار غير محسوب".

ويبقى الموقف الإسرائيلي معلَّقًا بين خطاب سياسي يؤكد الالتزام بالاتفاقات الدولية وبين واقع ميداني يشهد خروقات متكررة، ما يجعل الحدود الشمالية عرضة للتقلبات في أي لحظة، ويزيد من تعقيد المشهد الإقليمي المتوتر أصلًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق