نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كمامات كورونا تتحول إلى قنابل موقوتة - هرم مصر, اليوم الخميس 11 سبتمبر 2025 01:26 مساءً
هرم مصر - في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، أصبحت الكمامات والقفازات أدوات أساسية للوقاية. ولكن، وعلى غير المتوقع، تحولت هذه الوسائل إلى مصدر خطر حقيقي عندما يُساء استخدامها أو يتم التخلص منها بشكل عشوائي، الأمر الذي قد يعرّض حياة الآخرين للخطر، خصوصًا في الأماكن العامة والمرافق الحيوية.
الإلقاء العشوائي... قنبلة موقوتة
رصدت الجهات المختصة سلوكيات مقلقة من قبل بعض المواطنين الذين يلقون الكمامات والقفازات على الأرض، فور خروجهم من المجمعات التجارية أو المرافق العامة، مما يتسبب في تحويلها إلى بؤر لنقل العدوى. فبمجرد استخدام الكمامة، تصبح مشبعة باللعاب أو السوائل، ويمكن أن تظل ملوثة بالفيروس لعدة ساعات.
يحذر الدكتور رضا الخضور، رئيس قسم العدوى بمستشفى الخور، من أن الإلقاء العشوائي لهذه الأدوات يعرض المجتمع لـ"قنبلة بيولوجية"، يمكن أن تطلق الفيروس في الهواء أو تصيب الأطفال وعمال النظافة الذين يتعاملون معها بدون حماية كافية.
الأطفال وعمال النظافة في مرمى الخطر
الفئات الأكثر عرضة للإصابة نتيجة هذه السلوكيات تشمل الأطفال الصغار الذين قد يلتقطون هذه الأدوات من الأرض، وعمال النظافة الذين يتعاملون معها مباشرة. ولهذا، شدد الأطباء على أهمية وضع الكمامات المستخدمة في أكياس بلاستيكية قبل التخلص منها، أو حرقها إن أمكن، لتقليل احتمالية انتشار الفيروس.
صلاحية الكمامة محدودة.. متى يجب التخلص منها؟
أكد الدكتور الخضور أن مدة استخدام الكمامة تتراوح من 3 إلى 4 ساعات فقط، وبعد ذلك تفقد فاعليتها، خاصة إذا اتسخت أو تمزقت أو ظهرت بها عيوب مرئية. ويجب استبدالها فورًا، لأن الكمامة المتضررة تصبح غير صالحة للوقاية.
تعليمات ضرورية لاستخدام الكمامة بأمان
قدم الدكتور خالد يوسف، أخصائي أمراض الباطنة والقلب، مجموعة من الإرشادات المهمة لارتداء الكمامة:
نظف يديك أولاً بمطهر كحولي أو بالصابون والماء.
افحص الكمامة للتأكد من خلوها من التمزقات أو الثقوب.
ارتدها من الجهة الصحيحة (الملونة للخارج).
اضغط الشريط المعدني على الأنف ليأخذ شكله.
غطي الفم والذقن بالكامل.
عند خلعها، لا تلمس السطح الخارجي وتخلص منها مباشرة في سلة مهملات مغلقة.
جهود حكومية لتعقيم المرافق
تقوم وزارة البلدية والبيئة في قطر بتنفيذ حملات تنظيف وتعقيم شاملة، تغطي الشوارع، المجمعات، المرافق الحيوية، والمناطق السكنية. وأكد مقبل الشمري، مدير إدارة النظافة العامة، أن هذه الحملات مستمرة حتى يتم السيطرة على انتشار الفيروس تمامًا.
الحل يبدأ من الفرد
رغم الجهود الحكومية، فإن الوعي الفردي هو خط الدفاع الأول. التخلص من أدوات الوقاية بشكل سليم ليس فقط سلوكًا حضاريًا، بل ضرورة أخلاقية وصحية لحماية الجميع. وعلى كل شخص أن يدرك أن ما يُنقذ حياته، يمكن أن يُهدد حياة غيره إذا لم يُستخدم بالشكل الصحيح.
0 تعليق