اليوم التالي في غزّة بعد ضربات الدوحة... اتفاق أم انفجار؟ - هرم مصر

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اليوم التالي في غزّة بعد ضربات الدوحة... اتفاق أم انفجار؟ - هرم مصر, اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 07:04 مساءً

هرم مصر - وضعت ضربة إسرائيل على مقارّ "حماس" في قطر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزّة بمهب الريح، ومن المرجّح أنها أطاحت بفرص الاتفاق. وفق المشهدية العامة، فإن استهداف إسرائيل للوفد "الحمساوي" المفاوض يعني رفضها المحادثات ومضمونها والنتائج المرتقب صدورها عنها، وبالتالي ثمّة أسئلة حول اليوم التالي للمفاوضات بعد ضربات الدوحة.

ثمّة احتمالات عدّة لأسباب استهداف إسرائيل وفد "حماس" التفاوضي في قطر. الاحتمال الأول مفاده أن إسرائيل ترفض مسار المحادثات والطروحات التي يجري بحثها، وبالتالي استُهدف الوفد المفاوض لتطيير المباحثات تماماً، خصوصاً أن إسرائيل التي تواصل توسعة عملياتها البرية والجوية في غزّة لا يبدو أنها تريد اتفاق وقف للنار.

الاحتمال الثاني ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ومفاده أن إسرائيل أرادت التخلّص من الوفد التفاوضي الذي يعبّر عن مواقف متشدّدة، وعلى رأسه عضوا المكتب السياسي خليل الحيّة وزاهر جبّارين، ونقل عملية التفاوض إلى قادة "حماس" الذين ما زالوا داخل غزّة، وبينهم القيادي العسكري عز الدين الحداد، لأن هؤلاء القياديين يختبرون ضغطاً عسكرياً استثنائياً وقد يكون موقفهم أكثر ليونة. 

 

قصف طال قطر (أ ف ب).

 

الكاتب والمحلل السياسي عبد اللطيف المناوي يرجّح "تراجع فرص أي صفقة قريبة"، والاستئناف إن حصل سيكون "بعد أسابيع على الأقل"، وفي بيئة "أكثر عدائية وأقل ثقة". وبتقديره، ستعيد الدوحة "تقييم دورها"، وستحاول واشنطن "ترميم القنوات"، فيما ستسعى تل أبيب إلى استثمار "الزخم" عبر ضربات موضعية إضافية إن توافرت الفرص. 

وفيما ثمّة من يرى أن الضربات قد تدفع بالمفاوضات إلى الأمام أسرع لكونها تزيد الضغط على "حماس" للقبول بصفقة جديدة، فإن المناوي يرى أن المستجد "لم يقرّب نهاية الحرب بل عمّق مأزقها"، فقد ثبّتت إسرائيل "منطق القوّة"، وأضعفت آخر الخيوط التي "أمكن عبرها نسج حلول وسط"، ومع كل ضربة تتلاشى فكرة الوساطة، وترتفع احتمالات انزلاق المنطقة إلى "حافة هاوية بلا قاع".

 

إلى ذلك، فإن سؤالاً مهماً يُطرح أيضاً حول دور الوسطاء في العملية التفاوضية، مصر وقطر، واحتمال استمرارهما في أدوراهما والمواقف التي ستتخذانها، بعدما دفعت قطر ثمناً باهظاً لهذه المفاوضات ولاستضافة مكاتب "حماس" على أراضيها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق