نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرجوب: مصر هي الأجدر أن تكون حاضنة للمشروع الفلسطيني - هرم مصر, اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 02:28 صباحاً
هرم مصر - وقال الرجوب في تصريحات خلال لقائه عدد من الإعلاميين والصحفيين بالقاهرة اليوم، إن ما تتعرض له مدينة غزة من قصف وتدمير ممنهج يستهدف المباني والأبراج السكنية وتهديد المدنيين بقصفها على رؤوسهم يمثل جريمة حرب تهدف إلى حرمان السكان من المأوى ودفعهم قسرا للنزوح والمجهول بين نيران الطيران الحربي وخطر الجوع والتشريد، مشيرا إن الحصار المالي المفروض علينا هو ثمن لمواقفنا السياسية والوطنية وصمودنا وتحدينا للاحتلال ومعارضتنا للسياسات والمواقف الإسرائيلية التي تتخذها ضد شعبنا في كل مكان، إذ تحتجز إسرائيل مئات الملايين من الشواقل شهريا من أموال المقاصة على سبيل المثال نتيجة موقفنا الوطني نحو أبناء شعبنا في غزة، ونحن مصممون أن نقوم بواجبنا تجاه أبناء شعبنا.
وأكد الرجوب، أن إستمرار هذه الجرائم من جنين إلى رفح يعكس خللا فادحا في ميزان العدالة الدولية، حيث يتعرض الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 77 عاما لسياسات القمع والتهجير دون أن ينال حقه في الحماية والإنصاف أسوة ببقية شعوب العالم وهو ما يضع مصداقية المنظومة الدولية على المحك، مؤكدا أن هناك 3 قضايا لن تكون خيار الشعب الفلسطيني وهي التهجير، والإستسلام، وتفيكيك السلطة الفلسطينية ومؤسساتها.
وتطرّق الفريق الرجوب، إلى الوضع الصعب في الضفة الغربية، حيث يواجه شعبنا تصعيدا خطيرا يتمثل في تضييق الحصار على المحافظات والطرق الخارجية، وفرض المزيد من الحواجز العسكرية التي يتعرض عندها المواطنون إلى مختلف أشكال الانتهاكات والإهانات اليومية، إضافة إلى عربدة المستعمرين وإعتداءاتهم المتكررة على القرى والبلدات الفلسطينية، وأسرلة تهويد القدس، مؤكدا أن الإحتلال يسعى عبر هذه السياسات إلى السيطرة على الضفة، مشددا أن هذه السياسات تؤكد أن الإحتلال مستمر في مشروعه الاستعماري ويقوض كل فرص الحل السياسي.
كما أكد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي أحادي الجانب من رفح إلى جنين ووقف الإبادة الجماعية ورفع الحصار وفتح المعابر دون قيود لإدخال الغذاء والدواء والماء والوقود ومحاسبة الإحتلال على إستخدام التجويع كسلاح حرب، معربا عن تقديره لكافة الدول العربية والإسلامية التي ساعدت بضمان وصول المساعدات الإنسانية عاجلا إلى قطاع غزة.
وشدد، إنه لا يوجد لنا أي خيار سوى إنهاء الإنقسام لإقناع العالم، والضغط على ركائز الحل السياسي، مؤكدا أن أعداءنا لا يريدون إنهاء الانقسام بل تكريسه، مشددا أن عزيمة وقرار الرئيس محمود عباس واللجنة المركزية لحركة فتح هو إنهاء الانقسام وإجراء إنتخابات التي هي إستحقاق داخلي فلسطيني يأتي في إطار تفعيل وتجديد مؤسسات منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وهو أمر يندرج ضمن المسؤولية الوطنية تجاه التمثيل الفلسطيني الذي جاء عبر تضحيات جسيمة، مشيرا أن حركة فتح وعبر تاريخها النضالي وإحتضانها للكل الفلسطيني حريصة كل الحرص على إحترام الديمقراطية وتكريسها والإيمان بالتجديد، مضيفا أنه في كل محطات الحوار الوطني فتحنا الأبواب أمام جميع الفصائل وفي مقدمتها حركة حماس، للإنضواء تحت مظلة منظمة التحرير فنحن نسعى إلى توسيع قاعدة المشاركة الوطنية، مشددا أن هذه ليست لحظة الاتهامات بل لحظة تحمّل مسؤولية وطنية جماعية لمواجهة الاحتلال وتعزيز وحدة شعبنا ومؤسساته الشرعية.
وأضاف الرجوب، بعد أن أصبحت الرواية الفلسطينية تحظى بإجماع دولي، وعزل كيان الاحتلال، وفرض العديد من عمليات المقاطعة، وقطع العلاقات مع كبرى المؤسسات الاكاديمية والتجارية، وشعور اسرائيل بالعزلة، وانتفاضة الشارع الاوروبي ضد ممارسات الاحتلال من إبادة وتطهير، أصبح موضوع إضعاف السلطة وتفكيكها أولوية وهدف إحتلالي.
كما أكد الرجوب، إنه يجب أن يظل هدفنا المشترك هو ترسيخ الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين، وضمان حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في الحرية والإستقلال في دولته ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح الرجوب، إن إعتراف الدول الغربية وغيرها بالدولة الفلسطينية يجب أن يترافق مع دعم سياسي وقانوني على أرض الواقع يمكن دولة فلسطين من ممارسة حقوقها المشروعة على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية، مضيفا أن الحرب الإقتصادية التي يشنها الإحتلال لا تقل خطورة عن عدوانه العسكري، موضحا إنه لابد من توحيد المواقف الرسمية والشعبية والقطاع الخاص لمواجهة هذه السياسات وتعزيز صمود المواطنين، وحماية الإقتصاد الوطني من تداعيات الحصار.
وشدد الرجوب، إن صمود مصر في وجه هذه المخططات يمثل حصنا عربيا متقدما في الدفاع عن القضية الفلسطينية ويعبر عن حرص القيادة المصرية ممثلة بالرئيس عبد الفتاح السيسي وموقفه الثابت من القضية الفلسطينية مشيرا أن مصر هي الأجدر أن تكون حاضنة للمشروع الفلسطيني في ظل ما يتعرض له المشروع الوطني الفلسطيني .
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق